دخل المدير الفني لنادي مرسيليا الفرنسي، الإيطالي، روبيرتو دي زيربي (45 عاماً)، في مواجهة نارية مع لاعبيه، لدرجة تشكيكه في نياتهم واتهامهم بالمماطلة لدفعه نحو الفشل، وهو ما وضع الفريق على صفيح ساخن، خاصة بعد الخسارة غير المتوقعة أمام نادي ريمس، في الدوري الفرنسي (3-1).

وفجّرت الخسارة المفاجئة الوضع في مرسيليا، وفقاً لما نشرته مجلة ليكيب الفرنسية، أمس الخميس، إذ سادت حالة من الاحتقان داخل غرف تغيير الملابس (في اليوم الموالي للخسارة)، ليتحول الوضع إلى لحظة من التوتر بين المدرب الإيطالي ولاعبيه، بعدما أكد أنه يشعر بالاشمئزاز من موقفهم، ليقرّر مقاطعة التدريبات، إذ قال: "لن أدرّبكم اليوم"، وجاءت المفاجأة من اللاعبين الذين ردوا على تشكيك مدربهم برفضهم التدرب.

وسارع المدير الرياضي للفريق، مهدي بن عطية، إلى التدخل من أجل تهدئة الوضع، وخاطب اللاعبين في اجتماع مغلق استمر ساعة كاملة، وهي المناسبة التي استغلها اللاعبون للاحتجاج على مدربهم وتصرفاته التي رأوا بأنها غير لائقة، خاصة أنه يتهجم عليهم بعد كل إخفاق، وطلبوا حمايته ودعمه لكي يتداركوا ذلك في اللقاءات الموالية.

وتراجع اللاعبون عن المقاطعة وفضّلوا خوض حصة تدريبية في المساء، تحت أنظار دي زيربي الذي بقي بعيداً عنهم، ليستمر توتر الأوضاع بعد ساعات من نهاية التدريب، إذ فجّر الإيطالي غضبه ضد بعض اللاعبين الذين تبادلوا الحديث والابتسامات، وهو ما لم يتقبله، فهاجم لاعبه بول ليرولا (27 عاماً)، وقال: "لا أحد كان يريد بقاءك في الفريق، ثم تشكرني لإصراري على إبقائك بهذه الطريقة؟ هل تريد أن أفشل؟ إذاً سنفشل سوياً". ويشتهر روبيرتو دي زيربي بطريقة تعامله الخاصة مع لاعبيه، إذ يخاطبهم مباشرة دون تحفّظ، فينتقدهم علناً أمام وسائل الإعلام، وهي طريقة تتسبب له عادة في المشاكل، وتكلّفه خسارة منصبه، قرارٌ قد يصدر قريباً من نادي الجنوب الفرنسي.