
دانت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، بشدة الغارات الإسرائيلية على محافظة درعا جنوبي سورية، وعدتها اعتداءً صارخاً على سيادة ووحدة سورية وانتهاكاً سافراً للقانون الدولي. ودعت وزارة الخارجية القطرية في بيان اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لإلزام إسرائيل بالامتثال للقوانين والأعراف الدولية ووقف الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بما يحول دون المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة. كما جدّدت الوزارة، موقف دولة قطر الثابت والداعم لسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها.
وكانت محافظة درعا، قد شهدت، ليل أمس الاثنين، غارتين جويتين إسرائيليتين استهدفتا ثكنة عسكرية (اللواء 132) ومنطقة بين اللواء وحي مساكن الضاحية الذي يقطنه مدنيون، والملاصق للواء 132، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 19 آخرين بينهم أربعة أطفال وامرأة، إضافة إلى ثلاثة متطوعين من الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء".
وبحسب "الخوذ البيضاء"، فإن الغارة الأولى استهدفت اللواء 132، وأسفرت شظاياها عن إصابات بين السكان داخل مساكن الضاحية الملاصقة للواء. وخلال استجابة فرق البحث والإنقاذ في الدفاع المدني السوري لإسعاف المصابين، تعرض مبنى يقع بين المساكن واللواء 132 لغارة ثانية، ما أدى لمزيد من الضحايا بين المدنيين وإصابة ثلاثة من متطوعي فرق البحث والإنقاذ برضوض متنوعة، فضلاً عن تضرر سيارة إسعاف.
كذلك، شهدت المنطقة الحدودية في ريف درعا الغربي، اليوم الثلاثاء، توغلاً محدوداً لقوة مشاة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الطرف الجنوبي لقرية معرية، مقابل قرية كويا في منطقة حوض اليرموك. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن القوة الإسرائيلية قامت بعمليات استطلاع في المنطقة، في خطوة تتكرر بين الحين والآخر، مشيرة إلى أن هذه التحركات تأتي في إطار المساعي الإسرائيلية لمراقبة الحدود وتعزيز الإجراءات الأمنية على الشريط الحدودي.

Related News

