الصين توقف استيراد الغاز الأميركي وسط حرب الرسوم الجمركية
Arab
7 hours ago
share

تظهر بيانات تتبع شحنات الغاز المُسال العالمية، أن الصين أوقفت الاستيراد من الولايات المتحدة الأميركية على ضوء حرب الرسوم الجمركية التي شنّها الرئيس دونالد ترامب وردِّ الصين عليها برسوم انتقامية طاولت الغاز المُسال.

وأعلنت بكين فرض رسوم بنسبة 15% على الغاز الأميركي، اعتباراً من 10 فبراير/ شباط الماضي، فور فرض الرئيس ترامب رسوماً جمركية على السلع من بكين، وقد استوردت الصين حوالى 6% من الغاز الطبيعي المُسال من الولايات المتحدة العام الماضي 2024.

ولم تستورد الصين الغاز الطبيعي المُسال من الولايات المتحدة لمدة 40 يوماً، وهو أطول انقطاع في ما يقرب من عامين، ما أجبر التجار على إعادة توجيه الشحنات إلى وجهات أخرى لتجنب الرسوم الجمركية التي فرضتها بكين على الوقود فائق التبريد.

يمثل هذا التوقف أطول فترة انقطاع منذ يونيو/حزيران 2023، وفقاً لبيانات تتبع السفن جمعتها وكالة بلومبيرغ الأميركية، وفق تقرير لها، أمس، مشيراً إلى أنه لا شحنات غاز أميركية متجهة إلى الصين حالياً، بحسب بيانات شركة "كبلر" لتتبع السفن.

ووفقاً لمصادر تجارية، يقوم المشترون الصينيون الذين لديهم التزامات طويلة الأجل مع المشاريع الأميركية بإعادة بيع تلك الشحنات إلى أوروبا، كما أن الشركات الصينية مترددة في توقيع عقود جديدة مع المنشآت الأميركية، وتسعى بدلاً من ذلك إلى تأمين الإمدادات من منطقة آسيا والمحيط الهادئ أو الشرق الأوسط.

ووقّعت شركة الصين للموارد الغازية الدولية، يوم الاثنين الماضي، اتفاقاً لشراء الغاز الطبيعي المُسال من شركة "وودسايد إنرجي" الأسترالية بدءاً من عام 2027 ولمدة 15 عاماً، ويُعدّ هذا أول عقد إمداد طويل الأجل بين شركات صينية وأسترالية منذ سنوات، ويأتي في أعقاب تحسن العلاقات بين كانبيرا وبكين، بعد أن وصلت التوترات التجارية بينهما إلى أدنى مستوياتها في بداية العقد الحالي.

وتعمل الصين أيضاً على تعزيز أمن الطاقة من خلال زيادة إنتاج الغاز المحلي، ما يساعد في الحدّ من نمو الواردات، وقد شهد الإنتاج ارتفاعاً بنسبة 3.7% خلال أول شهرين من العام الجاري مقارنة بالعام الماضي 2024. في الوقت نفسه، فإنّ توافر بدائل أرخص، مثل الفحم والطاقة المتجددة والغاز المنقول عبر الأنابيب من روسيا، يقلل من اعتماد الصين على الغاز المُسال المنقول بحراً.

وأدت الحرب التجارية الأخيرة خلال فترة رئاسة ترامب الأولى (2017 ـ 2021) إلى توقف مبيعات الغاز الطبيعي المُسال الأميركي إلى الصين، لكن بعد استئنافها في عام 2020، ارتفعت الواردات الصينية كثيراً لتصل إلى متوسط أكثر من 400 ألف طن شهرياً.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إنّ الغاز الطبيعي المُسال يجب أن يُستخدم وسيلةَ ضغط في جولة جديدة من المفاوضات التجارية، لكنّ الصين لم تُبدِ أي تجاوب، ما يُشكل عقبة أمام المطورين الأميركيين الذين يسعون لتأمين عقود لبدء مشاريع جديدة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows