شهدت قائمة منتخب تونس لكرة القدم غياب لاعبي الترجي الرياضي، رغم الأسماء الكبيرة في صفوف الفريق والصفقات التي قام بها الفريق في الميركاتو الصيفي، وكذلك خلال سوق الانتقالات الشتوية، بعد أن نجح في الحصول على أفضل اللاعبين، مثل حمزة الجلاصي وشهاب الجبالي وبشير بن سعيد ويوسف العبدلي، وهي أسماء كانت متألقة مع أنديتها المختلفة، وبعض اللاعبين كانوا يشاركون مع "نسور قرطاج" بانتظام.

واختار مدرب تونس الجديد، سامي الطرابلسي (57 عاماً)، الاستغناء عن لاعبي الترجي في أول معسكر له، تحسباً لمباريات الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2026، وهناك أسباب عديدة وراء عدم حضور لاعبي الترجي في هذا المعسكر، أولها الإصابات التي طاولت ياسين مرياح، الذي يعتبر من أهم لاعبي المنتخب التونسي في السنوات الأخيرة، وكذلك الحارس بشير بن سعيد، الذي ابتعد عن المباريات بسبب الإصابة، كما أن المهاجم أشرف الجبري أصيب مؤخراً، ولا يشارك مع الترجي وكان مرشحاً ليكون في القائمة.

في الأثناء، شهد أداء عدد من لاعبي "الأحمر والأصفر" تراجعاً كبيراً، خاصة الحارس أمان الله مميش (20 عاماً)، الذي كان أساسياً في معظم مباريات النصف الثاني من العام الماضي، وشارك في خمس مباريات توالياً، لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء التي تجعل استمراره في الظهور مع الترجي صعباً للغاية، كما أن المدافعين: رائد بوشنيبة وأمين بن حميدة ارتكبا أخطاء في آخر ظهور دولي لهما مع المنتخب التونسي، إضافة إلى عدم استقرار مستواهما مع الترجي، أما بقية اللاعبين، فإن ظهورهم في تشكيلة الترجي محدود، ويواجهون منافسة قوية.

أمّا السبب الثاني، الذي أضعف موقف نجوم فريق "باب سويقة" في المنتخب، فهو كثرة اللاعبين الأجانب في صفوف الفريق، إذ يعتمد الفريق كثيراً على إضافة الثنائي الجزائري، محمد أمين توغاي ويوسف بلايلي، والبرازيلي يان ساس، والنيجيري أغبيلو، والعاجي إبراهيم كوناتي والجنوب أفريقي إلياس موكينا، ويملك الترجي عدداً مهماً من الجنسيات الأجنبية مثل المالي إبراهيم دياكيتي، الذي يُشارك في المباريات الأخيرة، والتوغولي روجر أهولو والبرازيلي المصاب رودريغو رودريغيز.

ويعتمد مدرب الترجي، في كل مباراة على أربعة لاعبين أجانب، ثم يقوم بتغيير لاعبَين حسب القوانين، التي تمنع من الاعتماد على أكثر من أربعة أجانب على أرضية الملعب، ويُسيطر الأجانب على المراكز المؤثرة في الفريق، خاصة في وسط الميدان والهجوم، ولهذا فإن مستوى الترجي في دوري الأبطال يكون أفضل بكثير من الدوري التونسي، لأنه يعتمد على عدد كبير من الأجانب في المسابقة الأفريقية، كما أن القائمة الأولى لسامي الطرابلسي تزامنت مع تراجع أداء الترجي ونتائجه في الدوري، ما أضعف موقف لاعبيه، رغم أن العناصر الأجنبية سيكون معظمها حاضراً مع بقية المنتخبات.