تراجع الذهب وصعود الدولار وسط ترقب الأسواق تعيينات المركزي الأميركي
Arab
16 hours ago
share

تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء، مع صعود الدولار قليلاً، بينما أحجم المستثمرون عن القيام برهانات كبيرة قبل قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تعيينين في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي). وقال ترامب أمس الثلاثاء إنه سيعلن قراره قريباً بشأن بديل لأدريانا كوجلر، وهي عضو في مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي قررت التنحي مبكراً، وكذلك اختياره للرئيس القادم للبنك المركزي. 

وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تبلغ احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر/ أيلول 87 % تقريباً، وذلك بعد بيانات نمو التوظيف التي صدرت يوم الجمعة، وجاءت أضعف من المتوقع، والتي أقال ترامب على إثرها مفوضة مكتب إحصاءات العمل. لكن بيانات مثل تقرير آي.إس.إم عن الخدمات أمس الثلاثاء، تسلط الضوء على الخيط الرفيع الذي يتعين على مجلس الاحتياطي الاتحادي السير عليه، إذ يوازن صناع السياسة بين ضغوط الأسعار المتزايدة جراء رسوم ترامب الجمركية مقابل علامات ضعف الاقتصاد الأميركي.

وأظهرت بيانات أيضاً أن نشاط قطاع الخدمات الأميركي استقر على غير المتوقع في يوليو/ تموز حتى مع ارتفاع تكاليف المدخلات بأكبر قدر في نحو ثلاث سنوات، مما يؤكد الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأميركي جراء رسوم ترامب الجمركية التي بدأت أيضاً في التأثير على أرباح الشركات. وهدد ترامب مجدداً بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، في حين وصفت نيودلهي هجومه بأنه "غير مبرر" وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية. 

هبوط الذهب

وفي أسواق المعادن النفيسة، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 % إلى 3376.01 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03.12 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى في أسبوعين تقريباً أمس الثلاثاء. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 3431.10 دولاراً. وانتعش الدولار من أدنى مستوى في أسبوع الذي سجله في الجلسة السابقة، مما قلل من جاذبية الذهب عند حائزي العملات الأخرى.

وقال برايان لان العضو المنتدب في جولد سيلفر سنترال في سنغافورة "نرى أن أسعار الذهب تتماسك وهي في الواقع في اتجاه الصعود الطفيف". وأضاف "نتوقع أن تختبر أسعار الذهب في الواقع أسعاراً أعلى مثل 3393 دولاراً وقد نراها تختبر 3400 دولار". وأما ما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فاستقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 37.82 دولاراً للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5 % إلى 1313.94 دولاراً، وانخفض البلاديوم واحداً في المائة إلى 1164.15 دولاراً. 

الدولار يتحرك في نطاق ضيق

وفي أسواق العملات، تحرك الدولار في نطاق ضيق اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين مرشح ترامب لعضوية مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الاتحادي. ولم يشهد الدولار تغيراً يذكر في أحدث تعاملات مسجلاً 147.54 يناً، في حين ارتفع اليورو 0.02 % إلى 1.157 دولار. وووصل الجنيه الإسترليني في أحدث تعاملات إلى 1.3304 دولار. وكانت التحركات في العملات خلال الليل محدودة.

وقال راي أتريل رئيس أبحاث العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني: "ما زلت أعتقد أنه من الآن وإلى نهاية الأسبوع، إذا كان ترامب سيصدر إعلاناً بشأن من يريد أن يشغل المقعد الشاغر في مجلس المحافظين... فإنني أعتقد أن هذا قد يثير بعض ردات الفعل في كل شيء". وأضاف أتريل "من الواضح أن تقرير آي.إس.إم عن الخدمات... سلاح ذو حدين نوعاً ما في ما يتعلق بما يعنيه بالنسبة للسياسة". ونوه أنه " في الوقت الحالي، نرى نوعاً ما ثقة مبالغاً فيها في السوق حيال... تحرك في سبتمبر".

وكانت تحركات الدولار أكثر هدوءاً هذا الأسبوع، إلا أن العملة لم تتعافَ بعد من الخسائر الحادة التي تكبدتها يوم الجمعة، عندما سجلت أكبر انخفاض في يوم واحد بالنسبة المئوية منذ ما يقرب من أربعة أشهر بعد تقرير الوظائف المثير للقلق. ومقابل سلة من العملات، سجل الدولار 98.76، إذ لا يزال بعيداً بعض الشيء عن ذروة يوم الجمعة البالغة 100.25 التي سجلها قبل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية. وارتفع الدولار الأسترالي 0.15 % إلى 0.6479 دولار، بينما زاد الدولار النيوزيلندي 0.23% إلى 0.5914 دولار. 

صعود مؤشر بورصة طوكيو

وفي أسواق الأسهم، ارتفع المؤشر نيكي الياباني اليوم الأربعاء، بعدما عوض خسائر تكبدها في التعاملات المبكرة، مع انحسار المخاوف حيال الاقتصاد الأميركي، مما دفع المستثمرين إلى مواصلة شراء الأسهم الرخيصة بعد عمليات بيع مكثفة في وقت سابق من الأسبوع.

وصعد المؤشر نيكي 0.62 % إلى 408033.73 نقطة بحلول استراحة منتصف النهار، عاكساً انخفاضاً بنسبة 0.3 % في وقت سابق من الجلسة. وقفز المؤشر توبكس الأوسع 1.12 % إلى 2969.55 نقطة، بدعم من مكاسب بنسبة اثنين في المائة لكل من سهم تويوتا موتور وسهم مجموعة سوني.

وتراجعت الأسهم اليابانية بأكبر قدر خلال شهرين يوم الاثنين مع تزايد المخاوف إزاء الاقتصاد وسياسة التجارة في الولايات المتحدة، في حين تزايدت التكهنات بشأن الاضطرابات المحتملة في السياسة المحلية. وقال ناوكي فوجيوارا المدير لدى شينكين لإدارة الأصول "اشترى المستثمرون الأسهم لأن مكاسب المؤشر نيكي في الجلسة السابقة لم تكن كافية لتعويض انخفاضات يوم الاثنين". وقال فوجيوارا "الانخفاضات التي شهدتها أسهم الشركات ذات الثقل هي التي تضغط على المؤشر اليوم".

ومن بين أكثر من 1600 سهم يجري تداولها في السوق الرئيسية ببورصة طوكيو، ارتفع 80 % وانخفض 16 % واستقر اثنان في المئة. وارتفعت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، باستثناء واحد، مع قفزة لقطاع العقارات بنسبة ثلاثة في المئة ليصبح صاحب أفضل أداء. وانخفض قطاع الخدمات 0.66 % مدفوعاً بتراجع سهم شركة ريكروت هولدنغ 3.49 %. 

(رويترز، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows