أعلن الأردن عن تعرّض قوافله الإغاثية التي تنقل المساعدات براً إلى قطاع غزة إلى تعطيل متعمد من خلال إجراءات معقدة وقيام مستوطنين إسرائيليين باعتراض طريق الشاحنات ومنع تقدمها بالقوة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، الاثنين، عن وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، إن "قوافل المساعدات تتعرض للاعتداء من قبل مستوطنين في أثناء طريقها إلى قطاع غزة، كان آخرها يوم أمس، إذ تم اعتراض طريق الشاحنات لمنعها من إكمال مسيرها باتجاه القطاع، وقد عاد عدد منها أدراجه بالفعل".

وبيّن المومني أن المستوطنين تجمهروا يوم أمس في الشارع العام وأعاقوا حركة الشاحنات، حيث تمكنوا من تعطيل أربع منها من خلال رمي أجسام حادة على الأرض، ما أدى إلى انفجار إطاراتها. وأشار إلى أن شاحنتين أكملتا مسيرتهما بعد استبدال الإطارات وإصلاح الأضرار التي لحقت بهما، في حين لم تتمكن شاحنتان من مواصلة المسير وعادت إلى الأردن.

ولفت المومني إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحصل فيها مثل هذه الحوادث، بل تكررت دون أي مواجهة حقيقة لها، وهو أمر يستدعي تدخلًا جدياً من قبل السلطات في إسرائيل.

ولا تزال العائلات الفلسطينية في قطاع غزة تنتظر الحصول على المساعدات الإنسانية، وتحلم بدخولها بانتظام كما كان الأمر قبل أن يطبق الاحتلال حصاره على القطاع ويغلق المعابر في 2 مارس/ آذار الماضي.

ويُعلق الفلسطينيون المُجوعين في قطاع غزة آمالهم على دخول المساعدات الإنسانية باعتبارها طوق نجاة يخرجهم من كارثة التجويع القائمة التي تنخر أجساد مئات الآلاف. ويتزايد الأمل مع موافقة الاحتلال على إدخالها من جديد عبر معبر "كرم أبو سالم" في جنوب قطاع غزة، ومنفذ "زيكيم" في شمال القطاع.