وزيرة عدل إدارة ترامب تسقط التهم عن طبيب أتلف لقاحات كورونا
Arab
9 hours ago
share

أعلنت وزيرة العدل الأميركية، بام بوندي، أنّها أمرت بإسقاط التهم الموجّهة إلى طبيب عمد إلى إتلاف جرعات من لقاحات مضادة لكوفيد-19 وسط أزمة كورونا الوبائية وإصدار شهادات تطعيم مزوّرة. يأتي هذا القرار المفاجئ بعد أيام معدودة من بدء محاكمة الطبيب، الأمر الذي يمثّل أحدث بادرة دعم من إدارة الرئيس دونالد ترامب لحركة المشكّكين في اللقاحات بالولايات المتحدة الأميركية.

وكانت وزارة العدل قد وجّهت في عام 2023، في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، اتّهامات إلى جرّاح التجميل مايكل كيرك مور وثلاثة أشخاص آخرين بـ"إدارة مخطط" للاحتيال على الحكومة. واتُّهم مور بإتلاف أو التخلّص من جرعات من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 تعود للحكومة تزيد قيمتها عن 28 ألف دولار أميركي، إلى جانب إصدار ما لا يقلّ عن 1.937 بطاقة تطعيم كاذبة في مقابل مبالغ مالية.

إلى جانب ذلك، اتُّهم مور، الذي يواجه عقوبة بالسجن لعقود، بتزويد الأطفال بمحلول ملحي بناءً على طلب آبائهم للإيهام بأنّهم تلقّوا لقاحاً يقيهم من فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) الذي أرّق العالم منذ أوائل عام 2020، علماً أنّه رُصد للمرّة الأولى في الصين في أواخر عام 2019.

وانطلقت محاكمة مور، هذا الأسبوع، في محكمة فيدرالية بمدينة سولت ليك سيتي في ولاية يوتا الأميركية. ويوم الثلاثاء الماضي، صرّحت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين المحسوبة على اليمين المتطرّف والمؤيدة للرئيس ترامب شخصياً، بأنّها طالبت بوندي بإسقاط التهم الموجّهة إلى مور.

وكتبت بوندي، في تدوينة نشرتها على موقع إكس، أنّ "الدكتور مور منح مرضاه خياراً عندما رفضت الحكومة الفيدرالية القيام بذلك". وأضافت أنّه "لم يكن يستحق سنوات السجن التي كان يواجهها"، مؤكدةً أنّ "هذا الأمر ينتهي اليوم (أمس السبت)".

وأصدرت وزيرة العدل في إدارة ترامب قرارها في الوقت الذي تواجه فيه انتقادات من ناشطين يمينيّين بسبب طريقة تعاملها مع التحقيق في قضية رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين. وقد شكرت بوندي النائبة غرين وعضو مجلس الشيوخ اليميني المتشدّد مايك لي، لدعوتهما إلى إسقاط التهم الموجّهة إلى مور.

وكانت أزمة كورونا الوبائية قد أحدثت انقساماً سياسياً حاداً في الولايات المتحدة الأميركية بين مؤيّدي الإغلاق وحملات التطعيم ضدّ كوفيد-19، وبين الذين عدّوا هذه الإجراءات مقيّدة للحرية، مع العلم أنّ هذه الإجراءات اعتمدت على الصعيد العالمي، بعدما اجتاح الفيروس المستجدّ ثمّ متحوّراته الكرة الأرضية بمعظمها.

وبعد تولّي ترامب ولايته الرئاسية الثانية، هو الذي تلقّى بدوره لقاحاً مضاداً لكوفيد-19، عمد إلى تعيين روبرت كينيدي جونيور وزيراً للصحة في إدارته، وأطلق الأخير "عملية إصلاح شامل" لسياسة اللقاحات الأميركية.

يُذكر أنّ كينيدي كان قد كتب، في تدوينة نشرها على موقع إكس في شهر إبريل/ نيسان الماضي، أنّ مور "يستحقّ وساماً لشجاعته" وكذلك لـ"التزامه بالمداواة". وفي نهاية شهر مايو/ أيار التالي، أعلن وزير الصحة أنّ السلطات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية لن توصي بعد الآن بتطعيم الأطفال والنساء الحوامل ضدّ كوفيد-19.

تجدر الإشارة إلى أنّ كينيدي، صديق ترامب، عمد في مناسبات عدّة إلى نشر معلومات مضلّلة حول اللقاحات عموماً، من بينها لقاح الحصبة، في حين تواجه الولايات المتحدة أسوأ وباء حصبة تشهده منذ 30 عاماً. وفي أوائل يونيو/ حزيران الماضي، أقال وزير الصحة جميع الخبراء الأعضاء في لجنة استشارية خاصة باللقاحات والتحصين، البالغ عددهم 14 خبيراً، بدعوى "تضارب المصالح"، ثمّ عيّن ثمانية آخرين بدلاً منهم، من بينهم الخبير الأميركي روبرت مالون المعروف بنشر معلومات كاذبة في خلال أزمة كورونا.

(فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows