أعلن نادي ألميريا الإسباني لكرة القدم، أمس الجمعة، رسمياً، انتقال نجمه الصاعد المغربي رشاد فتال (20 عاماً) إلى نادي ريال مدريد بموجب عقد يمتد حتى 2028 خلال مرحلة الانتقالات الصيفية، ليبدأ بذلك مرحلة جديدة يتوخى من ورائها بلوغ قمة مستواه الفني والبدني.

وفضلت إدارة الميرينغي التعاقد مع رشاد فتال ليكون المهاجم الأول للفريق الرديف "كاسيا"، في ظل الإصعاد شبه المؤكد لغونزالو غارسيا إلى كتيبة المدرب تشابي ألونسو (44 عاماً)، وأيضاً في إطار سياسة إدارة فلورنتينو بيريز الاستثمار في المواهب الشابة ودمجها بشكل تدريجي. 

ويحمل رشاد فتال، المولود في مدينة مورسيا الإسبانية، الجنسيتين المغربية والإسبانية، وسبق له ارتداء قميص منتخب لاروخا تحت 17 سنة، قبل أن يقرر تمثيل منتخب بلده الأصلي المغرب في فئة 20 سنة، الذي خاض معه سبع مباريات دولية، وسجل هدفين، لكن طموحه الكبير هو اللعب لمنتخب أسود الأطلس الذي يشرف على تدريبه حالياً وليد الركراكي (49 عاماً). 

وبانضمامه إلى نادي ريال مدريد الإسباني قادماً من نادي ألميريا الإسباني، يكون رشاد فتال قد وضع قدمه نحو تحقيق مجده الكروي من بابه الواسع، نظراً لما يمثله هذا النادي العريق لأي لاعب صاعد، في انتظار بلوغ حلمه الكبير المتمثل في انتزاع مكان أساسي في تشكيلة منتخب أسود الأطلس خلال الاستحقاقات القادمة، خصوصاً أن المدرب وليد الركراكي يراهن على المواهب الشابة في بناء منتخب قوي للمستقبل، وعليه، قد يصبح أحد أبرز الأوراق الرابحة في خط الهجوم خلال بطولة كأس العالم 2026. 

ويبدو أن الطريق نحو انتزاع مكان أساسي في كتيبة القائد أشرف حكيمي (26 عاماً) لن يكون مفروشاً بالورود بالنسبة إلى صاحب الـ20 عاماً، نظراً لامتلاك خط هجوم منتخب المغرب أسماء بارزة، في مقدمتها هداف فنربخشة التركي يوسف النصيري (27 عاماً)، ونجم أولمبياكوس اليوناني أيوب الكعبي (32 عاماً)، ومهاجم نادي العين الإماراتي سفيان رحيمي (29 عاماً) وموهبة أتليتيك بلباو مروان سنادي (24 عاماً) وغيرهم من النجوم البارزين الذين يبصمون على حضور جيد في مختلف الأندية الأوروبية التي يمارسون فيها، على غرار موهبة نادي موناكو الفرنسي إلياس بن صغير (19 عاماً) ونجم ريال بيتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي (23 عاماً). وجدير بالذكر أن رشاد فتال يمتلك مهارات فنية وبدنية وحساً تهديفياً عالي الجودة، ما يجعله قادراً على كسب التحدي، سواء مع ريال مدريد أو منتخب أسود الأطلس، شريطة مواصلة العمل والانضباط داخل الميدان وخارجه، مع استغلال جيد للفرص المتاحة.