سقط شهيد اليوم السبت في غارة نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي لبنان وذلك في ظل مواصلة الاحتلال اعتداءاته على الأراضي اللبنانية وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التي تجاوزت عتبة الأربعة آلاف خرق، موقعة أكثر من 200 شهيد وما يزيد على 600 جريح. وذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الاحتلال الإسرائيلي شن غارة بواسطة طائرة مسيّرة على أحد المنازل في بلدة وطى الخيام جنوبي لبنان ما أدى إلى استشهاد شخص.

وأمس الجمعة أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد مواطن وإصابة خمسة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة النميرية بقضاء النبطية، كذلك شنّ الاحتلال غارة على بلدة ياطر جنوبي لبنان. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن الغارة أدت إلى إصابة شخص نُقل إلى المستشفى.

وأفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله، أمس، بتجاوز قوات إسرائيلية الحدود باتجاه أطراف بلدة بليدا جنوبي لبنان، وتسللها لمسافة تزيد على 800 متر داخل الأراضي اللبنانية. كذلك، ألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من مواطنين في بلدة كفركلا الجنوبية من دون الإفادة بوقوع إصابات. وألقت محلقة إسرائيلية قنبلة على أحد البساتين في بلدة الضهيرة جنوبي لبنان.

وأفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله بسقوط محلّقة إسرائيلية وانفجار القنبلة التي كانت تحملها بعد إلقائها قنبلة على مركبة في بلدة كفركلا. أيضاً، خرقت طائرات الاحتلال الجمعة الأجواء اللبنانية بتحليقها على مستوى منخفض فوق عددٍ من المناطق، من بينها العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية.

ولم تنجح الأجواء الإيجابية التي رافقت جولة الموفد الأميركي توماس برّاك إلى بيروت، الاثنين الماضي، في لجم أو تخفيف الخروقات الإسرائيلية، بل شهدت الأيام الماضية استمراراً للعمليات وتوسعة لها، ليشمل أحد الاعتداءات شمالي لبنان، مع تكثيف للطلعات الجوية على مستوى بيروت والضاحية الجنوبية، ومواصلة عمليات تفجير مبانٍ في قرى حدودية.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل). كذلك، نصّ على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.