لافروف: كوريا الشمالية قاتلت معنا في كورسك بمبادرة من كيم
Arab
1 day ago
share

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من بيونغ يانغ، اليوم السبت، أن كوريا الشمالية هي التي بادرت بإيفاد قوات عسكرية إلى مقاطعة كورسك لمساندة الجيش الروسي في المعارك ضد القوات المسلحة الأوكرانية بعدما احتلت قسماً من المقاطعة الحدودية الروسية خلال الفترة من أغسطس/آب 2024 إلى إبريل/نيسان الماضي. وبدأ لافروف أمس زيارة رسمية إلى كوريا الشمالية بعدما وصل إلى وونسان على ساحل بحر اليابان حيث افتتحت السلطات الكورية الشمالية منطقة سياحية أواخر يونيو/حزيران الماضي.

وفي معرض إجابته عن سؤال حول إمكانية الاستعانة بقوات كورية شمالية على محاور أخرى للمعارك العسكرية، قال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الكورية الشمالية، تشوي سون هوي: "تجاوبنا مع مقترح زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كيم جونغ أون)، ولم يكن لدينا من دواع لرفض الإبداء الصادق للتضامن. ننطلق من أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تحدد بنفسها أطر تحقيقها اتفاقيتنا للشراكة الاستراتيجية". وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري في الأعوام الأخيرة، حيث قدمت كوريا الشمالية أسلحة وقوات لدعم روسيا في النزاع مع أوكرانيا. ووقع البلدان اتفاق دفاع متبادل خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية العام الفائت.

من جهتها، أكدت تشوي خلال لقائها مع لافروف أن كوريا الشمالية ستدعم وحدة الأراضي الروسية وسيادتها، من دون الإشارة ما إذا كانت تقصد بذلك الأراضي الروسية المعترف بها دولياً أم أيضاً أراضي شرق أوكرانيا التي ضمتها في عام 2022. وشددت الوزيرة على استعداد بلادها لـ"الوفاء بجميع مواد الاتفاقية الجديدة بين الدولتين"، في إشارة إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في إطار القمة الروسية الكورية الشمالية في بيونغ يانغ في يونيو/حزيران 2024.

وتنص المادة الرابعة من الاتفاقية على أنه "في حال تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو بضع دول وتصبح بذلك في حالة حرب، فسيقدم الطرف الآخر على الفور دعماً عسكرياً وغيره بكل الوسائل المتاحة بموجب المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا الاتحادية". ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ رسمياً في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد تبادل أوراق التصديق بين الطرفين.

ومنذ التوقيع على الاتفاقية شهدت العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية زخماً كبيراً مع زيادة كثافة تبادل الزيارات، بما فيها ثلاث زيارات أجراها أمين مجلس الأمن الروسي، وزير الدفاع السابق، سيرغي شويغو، خلال الأشهر الأخيرة، والزيارة الحالية التي يقوم بها لافروف، ولعل الأهم مشاركة قوات كورية شمالية في المعارك العسكرية ضد القوات الأوكرانية بمقاطعة كورسك.

يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، فاليري غيراسيموف، قدم في 26 إبريل/نيسان الماضي، تقريراً لبوتين لإبلاغه بالسيطرة على كامل أراضي مقاطعة كورسك الحدودية، مقراً لأول مرة بصورة رسمية بمشاركة أفراد كوريين شماليين في العمليات تفعيلاً لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وحينها، أعرب بوتين عن امتنانه للعسكريين الكوريين الشماليين وكيم بشخصه.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows