انضم الشقيقان عبد الله وعبد الرحمن عليوان إلى معسكر منتخب الأردن لكرة السلة (والدتهما من الأردن)، في خطوة لافتة، استعداداً لخوض غمار بطولة كأس آسيا التي ستُقام في مدينة جدة السعودية خلال شهر أغسطس/ آب المقبل.

ويحمل الشقيقان إرثاً رياضياً عريقاً، فهما نجلا أسطورة السلة الأميركية حكيم عليوان (62 عاماً)، أحد أبرز لاعبي كرة السلة في التاريخ، والذي لا تزال بصمته حاضرة في ملاعب الدوري الأميركي حتى اليوم.

"النشامى" يكسب موهبتين جديدتين

يستعد عبد الله عليوان (22 عاماً)، وبخبرة اكتسبها من دوري الجامعات الأميركي، لخوض تحدٍ جديد مع كتيبة "النشامى" في البطولة الآسيوية التي أوقعته القرعة فيها ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات السعودية والصين والهند، ويبلغ طوله 1.95 متر، ويلعب في مركز الجناح، ويملك قدرة تكتيكية عالية تسمح له بتغيير مركزه بسلاسة خلال المباراة. وفي موسم 2023-2024، خاض 23 مباراة، سجل فيها معدل 2.3 نقطة و2.8 متابعة في المباراة. 

ومن جهته، مثّل شقيقه عبد الرحمن عليوان كلية تايلر الأميركية في موسم 2024-2025، وشارك في 31 مباراة، بدأ منها في التشكيلة الأساسية خلال 13 مناسبة، ويمتاز بمرونة بدنية تجعله مشروع لاعب ارتكاز عصري قادر على التكيف مع تطورات اللعبة الحديثة.

حكيم عليوان.. أسطورة السلة

وُلِد حكيم عليوان في 21 يناير/كانون الثاني 1963 في مدينة لاغوس النيجيرية، وهو لاعب كرة سلة أميركي من أصول نيجيرية، ويُعد أحد أعظم من لعبوا في الدوري الأميركي للمحترفين، بعدما قاد فريق هيوستن روكتس إلى تحقيق اللقب مرتين متتاليتين في عامي 1994 و1995. ولم يعرف عليوان كرة السلة حتى بلغ سن الخامسة عشرة، إذ كان يمارس كرة القدم وكرة اليد في نيجيريا، ولعب في مركز حراسة المرمى. لكن خلال عامين فقط من تعرفه على اللعبة، أصبح لاعباً مميزاً بطول 2.13 متر، وجذب أنظار كشافي الجامعات الأميركية، ليحصل على منحة دراسية في جامعة هيوستن. 

وبعد ثلاث سنوات في الجامعة، قرر حكيم عليوان دخول "درافت" دوري السلة الأميركي لعام 1984، وكان أول خيار لفريق هيوستن روكتس. وبلغ ذروة مجده في منتصف التسعينيات، حين تُوّج بجائزة أفضل مدافع في الدوري موسمين متتاليين (1992-1993 و1993-1994)، قبل أن يُتوَّج بجائزة أفضل لاعب في الموسم لعام 1994. وفي الموسم نفسه، قاد هيوستن روكتس إلى التتويج باللقب على حساب نيويورك نيكس، وحصل على جائزة أفضل لاعب في النهائيات. وفي العام التالي، كرر الإنجاز وتُوّج بلقب الدوري مجدداً. ومع تقدم عمره وتعرضه للإصابات، تراجع مستواه في أواخر التسعينيات، قبل أن يُنقل إلى فريق تورونتو رابتورز عام 2001، إذ لعب موسماً واحداً فقط وأعلن اعتزاله عام 2002.