يبدو أن الحضور الجزائري في الدوري الإيطالي لكرة القدم خلال موسم 2025 – 2026 أمسى مهدداً بالتراجع، بعد سنوات شهدت بروز نجوم تركوا بصمات قوية في "الكالتشيو"، على غرار فوزي غلام (34 عاماً)، مع نابولي، سفير تايدر (33 عاماً)، وإسحاق بلفوضيل (33 عاماً)، بقميص إنتر ميلان، وجمال مصباح (40 عاماً)، بألوان ميلان، وقبلهم مراد مغني (41 عاماً)، مع لاتسيو.

وفي ظل خروج إسماعيل بن ناصر (27 عاماً)، من حسابات المدرب الجديد لنادي "الروسونيري" ماسيميليانو أليغري (57 عاماً)، وتزايد الحديث عن رحيله المحتمل إلى الدوري السعودي، فإن عدد اللاعبين الجزائريين في إيطاليا قد يتقلّص بشكل لافت ما لم تظهر أسماء جديدة قادرة على إعادة التوازن.

ويبرز اسم الشاب مهدي دورفال (24 عاماً)، باعتباره أحد الأسماء المرشحة لتعويض هذا الفراغ، حيث إن الظهير الأيمن تمكن من خطف الأنظار مع نادي باري في دوري الدرجة الثانية الإيطالي، وشارك في 37 مباراة وسجل أربعة أهداف وقدم أربع تمريرات حاسمة، ما جعله من أبرز اللاعبين في مركزه هذا الموسم، وآخر التطورات تشير إلى أن نادي ساسولو العائد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى، وضع الجزائري على رأس أولوياته لتدعيم الخط الدفاعي بالنظر إلى تميّزه بالسرعة والانضباط التكتيكي، وهي عناصر يبحث عنها الطاقم الفني للنادي خلال المرحلة المقبلة.

كما يُنتظر أن يكون لاعب خط الوسط نجم الدين رازي (18 عاماً)، والذي يملك الجنسية الأيرلندية وأصولاً جزائرية، من الوجوه الصاعدة هذا الموسم مع نادي كومو، أحد مفاجآت الدوري الإيطالي لكرة القدم خلال الموسم الماضي، هذا اللاعب يُشبهه البعض بإسماعيل بن ناصر نسخة 2019، من حيث الأسلوب البدني والفني، إذ يتميز بالقدرة على قطع الكرات والانطلاق في البناء الهجومي. ورغم أنه لم يمثل بعد منتخب الجزائر، مكتفياً بالفئات السنية لأيرلندا، إلا أن تصريحاته السابقة التي عبر فيها عن فخره بأصوله الجزائرية ورغبته في تمثيل "الخُضر"، ستفتح المجال أمام المدرب فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، لمتابعته عن قرب.

ويبقى الثنائي مهدي دورفال ونجم الدين رازي أمل الجماهير الجزائرية في الحفاظ على حضورها داخل إحدى أقوى البطولات في أوروبا، خصوصاً إذا ما تأكدت مغادرة إسماعيل بن ناصر إيطاليا. ويمثل النجاح المرتقب لهذه المواهب فرصة لاستعادة الصورة التي صنعتها الأسماء السابقة في "الكالتشيو"، والتي ساهمت في رفع قيمة اللاعب الجزائري في الأسواق الأوروبية.