ستكون مهمة الإيطالي، دافيد أنشيلوتي (35 عاماً) على رأس فريق بوتافوغو البرازيلي صعبة، بما أن عديد التحديات تنتظره من أجل حصد أفضل النتائج مع الفريق الذي يطمح إلى استعادة مكانته، وفي انتظار ما ستسفر عنه التجربة من نتائج رياضية، فإن نجل المدرب الإيطالي التاريخي، كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، سيُحاول أن يسير على خطى والده، الذي يملك سجلاً مميزاً وهو من أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، كذلك فإن دافيدي سيُحاول أن يكون حصاده أفضل من أسماء أخرى اقتحمت عالم التدريب، ولكنها فشلت في المهمة، ولم تحقق النجاحات التي حققها آباؤهم.

وشهد تاريخ ملاعب كرة القدم في أوروبا حالات قليلة لمدربين ساروا على خطى آبائهم مثل أنشيلوتي الابن، ذلك أن الهولندي، جوردي كرويف (51 عاماً)، أصبح مدرباً مثل والده يوهان (توفي عام 2016)، الذي يُعتبر من أكبر المدربين في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، ونجح في أن يقود الفريق إلى اللعب بأسلوب خاص به ميزه لسنوات طويلة، ولكن نجله لم يكن موفقاً في عالم التدريب، فخاض تجارب قصيرة في الصين والإكوادور، ثم ابتعد عن التدريب، وعمل مستشاراً رياضياً في النادي الكتالوني.

كذلك حاول الروماني رازفان لوشيسكو (56 عاماً)، السير على خطى والده من خلال بعض التجارب التدريبية الناجحة، منها قيادة الجيش القطري والهلال السعودي وباوك سالونيك اليوناني، والعمل في رومانيا، ولكنه لم يعادل بعد نجاحات والده ميرسيا لوشيسكو (79 عاماً)، الذي درب فرقاً قوية مثل إنتر ميلان الإيطالي، وخاض تجارب عديدة في دوريات مختلفة، وهو من أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم الرومانية بتجاربه الكبيرة، إضافة إلى مواقفه الإنسانية ودرايته الكبيرة بكرة القدم.

ومن النادر أن شهدت كرة القدم العالمية تألق مدرب على خطى والده، بل إن معظم أبناء المدربين اختاروا مهناً أخرى، ولهذا فإن أنشيلوتي الابن قد يواجه صعوبات كبيرة، قبل أن يُعيد نجاحات والده، بعدما ترك بصمته في كل الفرق التي دربها، كما حصد دوري أبطال أوروبا في خمس مناسبات، إضافة إلى التتويج بالدوري في إيطاليا وإنكلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، وهي إنجازاتٌ من الصعب معادلتها، على مساعده السابق في ريال مدريد.