استشهد فلسطيني، فجر اليوم الخميس، بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه ثم دهسه والدّوس فوق جثمانه بمركبة عسكرية في قرية رمانة، غرب جنين، شمالي الضفة الغربية. وقال رئيس مجلس قروي رمانة حسن صبيحات لـ"العربي الجديد"، إن المواطن أحمد عمور (55 عامًا)، استشهد بعدما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليه بشكل مباشر أثناء وجوده في الشارع، دون معرفة الأسباب.

وأوضح صبيحات أن قوات الاحتلال، وخلال اقتحامها المتواصل للقرية منذ ساعات، أطلقت الرصاص على الشهيد أحمد عمور ودهسته بإحدى آلياتها العسكرية وداست على جثمانه ثم احتجزته. وتواصل قوات الاحتلال عمليات مداهمة منازل المواطنين في رمانة، حيث نفذت حملات تفتيش واسعة، واحتجزت السكان وحققت معهم ميدانيًا، وفرضت حظرًا للتجول بالتزامن مع تنفيذ اعتقالات في القرية.

من جهته، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل فلسطيني في قرية رمانة بدعوى طعنه جندياً وإصابته. وجاء في بيان جيش الاحتلال أنه "خلال عملية عسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي في قرية رمانة في لواء مناشيه، قام مخرب (وفق التعبير الإسرائيلي) بطعن جندي من الجيش وأصابه بجروح متوسطة". وفي حين أكد جيش الاحتلال استشهاد الفلسطيني، قال إن الجندي المصاب نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت حملة اعتقالات في مخيم قلنديا، شمال القدس المحتلة، فجر اليوم، حيث اعتقلت عددًا من الشبان قبل أن تنسحب من المخيم. وتخللت اقتحام مخيم قلنديا عمليات تنكيل بعدة شبان والتحقيق مع العشرات ميدانيًا.

وصعّد جيش الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون استهداف قرى ومدن الضفة خلال الأيام الأخيرة. وشن الاحتلال سلسلة عمليات هدم للمنازل، أمس الأربعاء، بينها خمسة منازل في قرية شقبا، غربي رام الله. وأصبحت حملات الاعتقال والتنكيل بالمدنيين في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية بمثابة روتين يومي، حيث يقتحم جنود الاحتلال المنازل ليلا ويحطمون محتوياتها بعد طرد سكانها والاعتداء عليهم في عمليات تحقيق تستمر لساعات.

جانب من آثار الخراب الذي خلفته قوات الاحتلال بمنازل في بلدة رمانة، غرب جنين. pic.twitter.com/iHc4sGJLsd

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 10, 2025