
يُعَدّ ترطيب الجسم عاملاً مهمّاً في الحفاظ على نشاط الجسم والصحة العامة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. فقد يؤدي فقدان الماء إلى الجفاف، مما يسبب مخاطر كبيرة، تبدأ بالتعب والدوار، وقد تصل إلى مضاعفات أخطر مثل الإرهاق الحراري وضربة الشمس. لذلك، يجب أن يتناسب تناول الماء اليومي مع الكمية المفقودة.
فيما يلي بعض النصائح للحفاظ على ترطيب الجسم والنشاط خلال أشهر الصيف الحارّة:
شرب الماء
الماء هو الوسيلة الأمثل والأكثر فاعلية للحفاظ على ترطيب الجسم، إضافة إلى أهميته لعمل الجهاز الهضمي والقلب والرئتين والدماغ، وللحفاظ على درجة حرارة الجسم وتدفق الدم. يُفضّل شرب ثلاثة إلى أربعة ليترات من الماء يوميّاً في أوقات الصيف وارتفاع الحرارة، للوقاية من الجفاف، بما في ذلك: شرب كوب أو كوبين من الماء في الصباح الباكر بدلاً من تناول القهوة على معدة فارغة، وشرب كوب واحد من الماء قبل كل وجبة طعام وبعدها. ولتفادي نسيان شرب الكميات اللازمة من الماء بسبب الانشغال اليومي، يُنصح بشرب الماء على فترات منتظمة حتى مع عدم الشعور بالعطش، أو باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول التي تُذكّر بمواعيد الشرب، وتتابع استهلاك المياه يوميّاً. يمكن كذلك إضافة نكهات مميزة إلى الماء، مثل الخيار أو الليمون أو التوت أو البطيخ أو أوراق النعناع، لتشجيع النفس على شرب المزيد.
تناول الأطعمة المُرطّبة
تلعب الأطعمة الغنية بالماء، مثل الفواكه والخضراوات، دوراً بارزاً في ترطيب الجسم. ومن أبرز هذه الأطعمة: البطيخ، الشمام، الخيار، الكوسا، الخضراوات الورقية، البرتقال، الغريب فروت، الطماطم، والفراولة. فتناول حصتين من الفاكهة وثلاث حصص من الخضراوات يوميّاً يُزوّد الجسم بنحو نصف ليتر من السوائل. ولا تقتصر فوائد هذه الأطعمة على توفير الماء، بل تحتوي أيضاً على الألياف، الفيتامينات، المعادن، ومضادات الأكسدة. ما يساعد الجسم على امتصاص الماء، وخفض الحرارة، والشعور بالخفة والنشاط.
الحفاظ على توازن الإلكتروليتات
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients أنّ المشروبات التي تحتوي على الإلكتروليتات (مثل الصوديوم، الكالسيوم، البوتاسيوم، الكلوريد، الفوسفات، والمغنيسيوم) تُعتبر أكثر ترطيباً من الماء وحده، خصوصاً لمن يمارسون الرياضة، إذ تُعوض هذه المواد المفقودة بالتعرق وتُحافظ على توازن السوائل في الجسم. تشمل الأطعمة الغنية بالإلكتروليتات: البطيخ، والتين المجفف، والأفوكادو، والموز، والسبانخ. ومن المشروبات: الحليب، وماء جوز الهند، والمشروبات الرياضية. وفي حالات الجفاف الشديد، يمكن اللجوء إلى محاليل الإماهة الفموية التي تُعد وفق تركيبة منظمة الصحة العالمية.
تناول مشروبات صحية باردة
تُساعد المشروبات الباردة الخالية من السكر على توفير الترطيب ومنع الجفاف في الطقس الحار. يمكن إدخال بعض هذه المشروبات في الروتين اليومي، مثل: القهوة الباردة من دون كافيين، وشاي الفواكه أو الشاي المعطر، وشاي الماتشا المثلج، والليموناضة، وعصير الفاكهة البارد، واللبن الرائب، وحليب الشوكولاتة البارد. في المقابل، يُنصح بالحدّ من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة، الشاي، المشروبات الغازية، وكذلك المشروبات الكحولية، لأنها تزيد من إدرار البول وتسهم في فقد الماء.
تجنّب الأطعمة المُصنّعة
تحتوي الوجبات الخفيفة المقلية والأطعمة المُصنّعة على نسبة عالية من الصوديوم والكربوهيدرات البسيطة، ما يؤدي إلى فقد الماء من الجسم والشعور بالعطش. لذا يُفضَّل التقليل منها واستبدالها بوجبات خفيفة سهلة الهضم، مثل: سلطات الأرز أو المعكرونة الباردة، وسلطة البيض المسلوق، والجبنة البيضاء قليلة الدسم مع الطماطم.
