
شهدت المواجهة، التي جمعت بين نادي فلومينينسي البرازيلي ونظيره تشلسي الإنكليزي، يوم الثلاثاء، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025، المُقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، حالة تحكيمية أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية حول صحتها.
وفي الدقيقة الـ35 من عمر الشوط الأول، قام الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالح نادي فلومينينسي البرازيلي، بعدما قام نجمه تياغو سانتوس (34 عاماً) بتحويل الكرة برأسه إلى داخل منطقة الجزاء الخاصة بفريق تشلسي، لكن الكرة لمست يد مدافع الفريق الإنكليزي، تريفوه تشالوباه (26 عاماً)، الذي احتج على القرار، لتتدخل تقنية الفيديو المساعد "فار"، وتطلب من قاضي المواجهة العودة، ومشاهدة ما حدث عبر الشاشة، ليعود بعدها عن قراره، ويلغي ركلة الجزاء.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه بقوله: "رُفعت الكرة من الجهة اليسرى إلى وسط منطقة الجزاء لفريق تشلسي، في الدقيقة 35 من عمر الشوط الأول، وكانت الكرة قريبة من تياغو سانتوس، الذي حاول لعب الكرة برأسه، لكنها لامست رأسه، وتابعت طريقها إلى الخلف، باتجاه مدافع تشلسي، تريفوه تشالوباه، الذي كان في وضعية تحفز وترقب للكرة، التي حاول منافسه لعبها، وكانت يده قريبة من الجسم، ولم تكن بعيدة بشكل يجعل الجسد أكبر بشكل غير طبيعي".
وختم الشريف حديثه: "عندما لامست الكرة رأس تياغو سانتوس، واتجهت نحو تريفوه تشالوباه، حاول لاعب تشلسي إعادة يده إلى الخلف، حتى يتحاشى عملية لمسة اليد، والكرة دخلت في المسافة القريبة بين جانب الفخذ اليسرى وكف اليد، ولامست الاثنين أثناء مرورها، والحكم احتسب ركلة جزاء، إلا أن حجرة (فار) دعته للمراجعة، ليعود ويشير إلى أن اللمس موجود، لكنه كان في وضعية طبيعية تتناسب مع الوضعية التنافسية، وهي التحفز، حتى يلعب الكرة المرفوعة باتجاهه، وكان يقف أمام منافسه، ولم يقم لاعب تشلسي بحركة إضافية حتى يوقف الكرة، إنما حركها إلى الخلف، حتى يتحاشى لمسها، ولا وجود للمخالفة، والحكم عدل عن قراره الأول، وألغى ركلة الجزاء المحتسبة لصالح فلومينينسي البرازيلي، وعاد ليستأنف اللعب بإسقاط داخل منطقة جزاء تشلسي لصالح حارس مرماه، وقرار الحكم الأخير كان صحيحاً".

Related News
