بعد أقل من 24 ساعة على حريق سنترال رمسيس في مصر الذي عطل شبكات الاتصالات الحيوية، وأدى إلى توقف التداول بالبورصة المصرية وتعطل ماكينات الصرف الآلي للبنوك وشبكات الدفع الفوري، وتأثير المعاملات داخل معظم البنوك وفروعها بالمحافظات، علاوة على توقف أنظمة تشغيل مطار القاهرة لمدة 7 ساعات، اندلع ظهر اليوم الثلاثاء حريق هائل في مصنع لصناعات الإسفنج بالمنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن كفاءة منظومة الاستجابة الطارئة وسلامة البنية التحتية الصناعية في البلاد.

وأفادت وسائل إعلام مصرية باندلاع حريق ضخم، اليوم الثلاثاء، داخل مصنع متخصص في إنتاج الإسفنج بالمنطقة الصناعية بمدينة دمياط الجديدة بمحافظة دمياط المصرية، مخلفاً خسائر مادية جسيمة. وفور اندلاع النيران في المصنع، تصاعدت ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي غطى أجواء المنطقة الصناعية، ما دفع سكان المنطقة والعاملين إلى الإبلاغ الفوري عن الحادث. ودفعت قوات الحماية المدنية بـ20 سيارة إطفاء ومعدات متخصصة لمحاصرة الحريق والحد من انتشاره إلى المصانع المجاورة.

وأوضح شهود عيان أن النيران اشتعلت في عدة طوابق بالمصنع، وامتدت إلى المباني المجاورة، ما أدى إلى حالة من الذعر بين العاملين وسكان المنطقة. ورغم سرعة تدخل فرق الإطفاء، إلا أن الحريق خلّف أضراراً مادية كبيرة، لم تُحدَّد بعد قيمتها بدقة، بينما لم ترد تقارير رسمية عن وقوع إصابات بشرية حتى كتابة هذه السطور. واتخذت السلطات المحلية قراراً برفع حالة الاستعداد والطوارئ في المستشفيات القريبة تحسباً لأي طوارئ.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحريق قد يكون ناجماً عن ماس كهربائي أو خلل فني داخل المصنع، إلا أن الجهات المعنية أكدت استمرار التحقيقات الفنية للوصول إلى السبب الدقيق، مع تأكيد أهمية تطبيق معايير السلامة الصناعية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. ويعتبر مصنع الإسفنج في دمياط من المرافق الحيوية التي تخدم قطاعات متعددة، خصوصاً صناعة الأثاث والمفروشات، التي تعتمد بشكل رئيسي على منتجات الإسفنج. ومن المتوقع أن يؤدي توقف المصنع أو تأثر الإنتاج إلى اضطرابات في سلاسل التوريد، ما قد ينعكس على الأسعار ووفرة المنتجات في السوق المحلي.