
شهدت الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرجاء الرياضي، أمس الاثنين، التي أُقيمت في قاعة أحد فنادق الدار البيضاء، صراعاً بين ثلاثة مترشحين، وهم جواد الزيات وعبد الله بيرواين وسعيد حسبان، قبل أن تحسم الرئاسة لمصلحة الأول بعد جولة ثانية فاصلة، بحصوله على 91 صوتاً مقابل 43 لمنافسه بيرواين، إذ سجلت أعمال هذا الاجتماع سابقة من نوعها، بعدما امتدت أزيد من تسع ساعات، وتخللها جدل واسع حول قانونية بعض المساهمين ونقاشات مستفيضة، لكنها مرت في أجواء من الديمقراطية غير مسبوقة وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير.
جدل حول قانونية المساهمين
تأخر انطلاق فصول الجمعية العمومية الانتخابية لنادي الرجاء الرياضي بنحو ساعة ونصف تقريباً، جراء خلاف حاد حول قانونية 16 مساهماً أضاف المترشح عبد الله بيرواين أسماءهم إلى القائمة النهائية، ما أثار جدلاً واسعاً داخل قاعة الاجتماع، قبل أن ينجح رئيس رابطة الدوري المحلي عبد السلام بلقشور في التوصل إلى توافق بين المترشحين الثلاثة يضمن شفافية الانتخابات، لهذا تقرر استبعاد 10 أسماء من قائمة المساهمين، لينحصر عددهم في 154 ممن يمتلكون حق المشاركة في التصويت، ما أعاد الهدوء إلى القاعة ومهّد الطريق لاستئناف اجتماع الجمعية العمومية في أجواء ملائمة.
الزيات يحسم المعركة
حسم جواد الزيات (57 عاماً) المنافسة الانتخابية بفوزه برئاسة نادي الرجاء الرياضي، للمرة الثانية في مسيرته التدبيرية، بعد تفوقه في الدور الثاني على منافسه عبد الله بيرواين، إثر حصوله على 91 صوتاً مقابل 43 لعبد الله بيرواين، بينما استبعد منافسهما الثالث سعيد حسبان من الدور الأول، بعد نيله 34 صوتاً فقط مقابل 67 لجواد الزيات و40 لغريمه بورواين. وشهد اجتماع الجمعية الانتخابية إشادة واسعة من قبل جميع الحاضرين بسبب الأجواء الديمقراطية التي تخللته، رغم بعض النقاشات الحادة والمتوترة من دون أن تخرج عن نطاقها الرياضي، إذ صدّق أغلب المساهمين على التقرير الأدبي والمالي مع تسجيل فائض مالي غير مسبوق بلغ 4.6 ملايين دولار.
هذه أبرز التحديات القادمة
تنتظر جواد الزيات، الذي يعود إلى رئاسة نادي الرجاء الرياضي للمرة الثانية بعد الأولى من 2018 إلى 2020، عدة تحديات كبيرة، على رأسها إعادة التوازن الفني والإداري بعد تراجع مستوى النادي بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أثار غضب الجماهير التي ضغطت بقوة لأجل هذا التغيير، بالإضافة إلى التنزيل الفعلي لمشروع الشركة الرياضية واستقطاب مستثمرين وممولين قادرين على جلب موارد مالية إضافية للنادي الأخضر، وفق انتظارات الجماهير، التي تطمح إلى جعل فريقها الأفضل تنافسياً، وقادراً على العودة إلى منصات التتويج محلياً وقارياً.

Related News


