
اعتمد المنتخب الأولمبي العراقي خلال السنوات الأخيرة على دمج اللاعبين المحترفين ضمن صفوفه، في خطوة تهدف إلى رفع جودة التشكيلة وتحسين الأداء الفني على الصعيدين القاري والدولي، وذلك تماشياً مع نهج الاتحادات الآسيوية التي أولت اهتماماً متزايداً بالمواهب المولودة أو المتخرّجة من الأكاديميات الغربية. ومع اقتراب موعد الاستحقاق المرتقب في تصفيات بطولة آسيا تحت 23 عاماً، سعى الجهاز الفني لـ"ليوث الرافدين"، بقيادة المدرب عماد محمد (43 عاماً)، إلى استدعاء عدد من الأسماء المحترفة للالتحاق بالمعسكر التحضيري المقبل.
وقال محمد، في تصريحات صحافية أمس الاثنين: "قدّمنا دعوة لعدد من المحترفين، مثل يوسف الأمين، ألكسندر أوراها، آدم طالب، منتظر الماجد، ويوسف الإمام، لكن أنديتهم رفضت الموافقة، بسبب إقامة المباريات خارج الروزنامة الدولية، فيما كان بعضهم الآخر مرتبطاً بمنتخب العراق الأول، وقررنا عدم استدعائهم بعد جلسة مع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد".
ويُمثل هذا التصريح إشارة واضحة إلى التحديات اللوجستية والتنظيمية التي تواجه المنتخب الأولمبي العراقي في سبيل الاستفادة من عناصره المحترفة، سواء بسبب ضغط الجداول الأوروبية، أو صعوبة التنسيق مع الفرق الخارجية، التي لا تُلزمها قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بالتخلي عن لاعبيها خارج "الروزنامة" الدولية. ورغم ذلك، فقد نجح الطاقم الفني في الحصول على موافقة ألكسندر أوراها، وهو أحد الأسماء البارزة في خط الوسط الهجومي، على الالتحاق بالمعسكر، إلا أن هناك مشكلة تتمثل في وجود قيود دخول إلى الصين على حملة جواز السفر البريطاني.
وسيُشارك منتخب العراق الأولمبي في التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات إلى جانب 44 منتخباً، تم توزيعها بين 11 مجموعة، على أن تقام المباريات بنظام التجمع خلال الفترة من الأول حتى التاسع من سبتمبر/ أيلول المقبل. ووضعت قرعة التصفيات "ليوث الرافدين" في المجموعة السابعة بمواجهة كل من: كمبوديا البلد المضيف، وعُمان وباكستان. وتكشف هذه التحضيرات عن طموح المنتخب الأولمبي العراقي في بناء توليفة متوازنة تجمع بين المواهب المحلية والخبرة الاحترافية على أمل صناعة جيل جديد قادر على المنافسة في البطولات الأولمبية والعالمية.

Related News

