استشهد لاعب نادي الأقصى الرياضي الفلسطيني، الشاب هادي محمود عبد الحي حلاوة (20 عاماً)، إثر استهداف قوات الاحتلال تكية طعام في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة، دون سابق إنذار أو تحذير.

وبدأ حلاوة ممارسة كرة القدم من بوابة فرق المدارس والمساجد والساحات الشعبية، لا سيما فرق المنطقة الوسطى في قطاع غزة، قبل انضمامه لفريق الناشئين في نادي الزهراء الرياضي، ومنه انتقل للفريق الرديف في نادي شباب المغراقة، وتميز في مركز الجناح الأيسر، ما جعله خياراً لنادي المصدّر المشارك في بطولة فلسطين تحت 19 عاماً (بطولة طوكيو)، قبل ارتدائه قميص الفريق الأول.

وشهد عام 2022 عودة حلاوة لفريق شباب المغراقة، قبل انتقاله مطلع العام 2023 لنادي الأقصى الرياضي، الناشط في دوري الدرجة الثانية، قبل أن يتوقف نشاطه في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بسبب حرب الإبادة "الإسرائيلية" على الشعب الفلسطيني.

وتعود جذور اللاعب الشاب إلى بلدة بيت طيما، إحدى قرى مدينة غزة المهجّرة عام 1948، والتحق حلاوة بجامعة الإسراء متخصصاً في مجال التصوير ومونتاج تلفزيون، لكن مسيرته العلمية توقفت مع بدء حرب الإبادة، وهو أحد أبناء حارس مرمى نادي خدمات البريج السابق، محمود حلاوة، بينما لعب شقيقه الأكبر، وسيم حلاوة، لفريقي الزهراء، وشباب المغراقة، إلى جانب كونه بطل مدارس الوكالة في قطاع غزة، ضمن سباق الجري 800 متر.

وأكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في بيناتاته الأخيرة ارتفاع حصيلة شهداء الحركة الرياضية في فلسطين منذ السابع من شهر أكتوبر إلى أكثر من 600 شهيد، بينهم أكثر من 265 لاعباً في كرة القدم، بالإضافة إلى تدمير قوات الاحتلال أكثر من 286 منشأة رياضية بصورة كلية، أو شبه كلية، معظمها في قطاع غزة، الذي فقد 90% من بنيته التحتية الرياضية. وقبل أيام قليلة، ودعت الأوساط الكروية في فلسطين لاعب وسط نادي خدمات المغازي مهند اللّي (30 عاماً)، في استهداف طائرة بدون طيار لمنزله في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.