
كشفت صحيفة تليغراف، السبت، عن تعرض خمس منشآت عسكرية إسرائيلية لضربات إيرانية مباشرة خلال الحرب بين إسرائيل وإيران التي استمرت 12 يوماً، مشيرة إلى أن إسرائيل لم تعلن عن هذه الضربات كما لم يُبلغ عنها من الإسرائيليين بسبب قوانين الرقابة العسكرية الحاسمة. وبحسب ما تنقل الصحيفة عن بيانات الرادار والأقمار الاصطناعية والتي شارك في مراجعتها باحثون من جامعة ولاية أوريغون الأميركية، فإن خمس منشآت عسكرية لم يُبلّغ عنها سابقاً قد أُصيبت بستة صواريخ إيرانية في شمال وجنوب ووسط إسرائيل، بما في ذلك قاعدة جوية رئيسية ومركز لجمع المعلومات الاستخبارية وقاعدة لوجستية.
وتضاف هذه الضربات على المنشآت العسكرية إلى 36 ضربة أخرى، أقرت إسرائيل أنها نجحت في اختراق أنظمة الدفاع الجوي وتسببت في أضرار جسيمة للبني التحتية السكنية والصناعية. وتقول "تليغراف" بناء على تحليل أجرته، إن إسرائيل اعترضت الغالبية العظمى من الصواريخ الإيرانية، إلا أن نسبة الصواريخ التي نجحت في اختراق الحدود ازدادت باطراد وتمكن منذ اليوم السابع نحو 16% من الصواريخ الإيرانية من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية وحققت أهدافها.
ويرجع الخبراء ذلك كما تشير الصحيفة إلى عدة عوامل من بينها، ترشيد إطلاق الصواريخ الاعتراضية من الجانب الإسرائيلي، وتحسين إيران لأساليب إطلاق النار، واحتمالية استخدامها لصواريخ أكثر تطوراً. وقال الباحث في جامعة ولاية أوريغون الأميركية كوري شير، بأنه يعمل على تقييم لأضرار الصواريخ في كل من إسرائيل وإيران وسينشر بتفاصيل أكبر دراسته في الأسبوعين القادمين. وأضاف أن بيانات نظام الرادار التي استخدمتها وحدته لتقييم الأضرار، لا تعد كافية وأن التأكيد المطلق على وقوع الضربات يتطلب إما تقارير ميدانية في المواقع العسكرية المعنية أو صور الأقمار الاصطناعية.
وسبق أن قال المسؤولون الإيرانيون إن الطريقة الرئيسية لاختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية كانت باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة في آن واحد لإرباك أنظمة الدفاع، مشيرين إلى أن إطلاق الصواريخ السريعة المتزامنة مع إطلاق طائرات مسيّرة أبطأ منها، أربكت الدفاعات وشتتها. وقال مسؤول إيراني للصحيفة، إن الهدف الرئيس من إطلاق المسيّرات الهجومية على إسرائيل كان "لإبقاء أنظمتها مشغولة دائماً"، وأضاف "العديد منها يجري اعتراضه لكنها لا تزال تسبب ارتباكاً".
