
أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، جبريل الرجوب، رغبة المسؤولين في عودة الدوري الفلسطيني لكرة القدم بعد توقّفه منذ السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى شطب موسم 2024/2023 من السجّلات، في اجتماع المكتب التنفيذي الذي جرى اليوم، في مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
وشدّد الرجوب خلال الاجتماع على أن حرب الإبادة التي شنّتها قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني فرضت على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إيقاف نشاطاته كاملة وخصوصاً بطولة الدوري الفلسطيني لكرة القدم، بالإضافة إلى كل النشاطات الرياضية الأخرى، مضيفاً: "الواقع فرض علينا التوقّف، باستثناء المشاركات الخارجية الرسمية لمنتخباتنا الوطنية. نأمل من هذه الجلسة أن تشكل انطلاقة جديدة نعيد من خلالها صياغة السياسة الرياضية بما يتلاءم مع الإمكانيات والظروف الحالية، خاصة في ما يتعلق بإمكانية تفعيل الدوري، بشرط ضمان الحد الأدنى من الحركة الآمنة، والمنشآت القادرة على استيعاب الفعاليات، وتوفير الإمكانيات المالية والإدارية".
وفي ما يتعلّق بأولويات الاتحاد الفلسطيني قال الرجوب قائلاً: "نأمل أن يكون استئناف الأنشطة الرياضية من غزة والقدس، ونحن ملتزمون بتوفير كل الإمكانيات الممكنة لقطاع غزة، وندعو الحكومة الفلسطينية إلى تقديم الدعم للحركة الرياضية". وأعاد الرجوب في حديثه المطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرّة بحقّ الرياضة الفلسطينية، مضيفاً: "الرياضة الفلسطينية كانت وما تزال في دائرة الاستهداف المباشر، إذ فقدنا مئات الشهداء والجرحى والمعتقلين، من بينهم رموز وأيقونات رياضية بارزة، إضافة إلى تدمير كامل للبنية التحتية الرياضية في قطاع غزة، واستهداف مباشر للعديد من المنشآت الرياضية في الضفة الغربية".
وأشار رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي شهدت ولايته الممتدّة منذ عام 2008 نجاحات كبيرة لكرة القدم الفلسطينية، إلى سعي الفلسطينيين لجعل الرياضة وسيلة نضاليّة، ومنبراً لإيصال صوت الشعب الفلسطيني، مؤكّداً: "الرياضة وسيلتنا لكشف جرائم الاحتلال، شريطة وحدة الحركة الرياضية الفلسطينية، إذ نسعى لتعزيز حياديتها عن الانقسامات السياسية والجغرافية، بحيث تبقى الرياضة قضية وطنية ومصلحة مشتركة للجميع".
وإلى جانب الرجوب، أكد سامي أبو الحصين، نائب الأمين العام للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في المحافظات الجنوبية (قطاع غزّة)، أن المنشآت الرياضية في قطاع غزة تعرضت لتدمير كامل، باستثناء ملعب رفح البلدي، مضيفاً: "نعمل حالياً على حصر وتوثيق كافة الشهداء من الأسرة الرياضية، ونأمل في أن تساهم الهدنة -إن تحققت- في استئناف المسابقات الرياضية، حفاظاً على ما تبقى من المواهب الفلسطينية".

Related News


