مجموعة بريكس تطالب بإنهاء احتكار الأوروبيين لقيادة صندوق النقد
Arab
1 week ago
share

دعا وزراء مالية مجموعة بريكس للاقتصادات الناشئة، إلى إصلاح صندوق النقد الدولي، بما في ذلك توزيع جديد لحقوق التصويت وإنهاء تقليد الإدارة الأوروبية على رأس الصندوق. ويمثل البيان المشترك لوزراء مالية المجموعة أمس السبت، المرة الأولى التي تتفق فيها دول البريكس على موقف موحد بشأن الإصلاحات المقترحة.

واتفق الوزراء على دعم الاقتراح المشترك في اجتماع مراجعة صندوق النقد الدولي الذي سيعقد في ديسمبر /كانون الأول، والذي سيناقش التغييرات في نظام الحصص الذي يحدد المساهمات وحقوق التصويت. وكتب الوزراء في بيانهم بعد اجتماعاتهم في ريو دي جانيرو: "يجب أن تعكس إعادة تنظيم الحصص المراكز النسبية للأعضاء في الاقتصاد العالمي مع حماية حصص الأعضاء الأكثر فقراً"، وأضافوا أن الصيغة الجديدة ينبغي أن تزيد من حصص الدول النامية.

وقال مسؤول برازيلي تابع المفاوضات وفقاً لوكالة رويترز، إن وزراء دول البريكس دعوا إلى صيغة جديدة مرجحة بحسب الناتج الاقتصادي والقوة الشرائية، مع الأخذ في الاعتبار القيمة النسبية للعملات، والتي ينبغي أن تمثل بشكل أفضل الدول ذات الدخل المنخفض. وكتب وزراء المالية "مع الاحترام الكامل لعملية الاختيار على أساس الجدارة، يجب تعزيز التمثيل الإقليمي في إدارة صندوق النقد الدولي والتغلب على اتفاق السادة الذي عفا عليه الزمن بعد الحرب العالمية الثانية والذي لا يتناسب مع النظام العالمي الحالي".

كما أكد بيانهم أيضاً على إجراء مناقشات لإنشاء آلية ضمان جديدة مدعومة من البنك الوطني للتنمية، وهو بنك متعدد الأطراف ممول من مجموعة البريكس، تهدف إلى خفض تكاليف التمويل وتعزيز الاستثمار في الاقتصادات النامية كما ذكرت رويترز يوم الخميس الماضي.

قمة بريكس في ريو دي جانيرو

جاءت الاجتماعات الوزارية قبل القمة الـ 17 لقادة بريكس في ريو دي جانيرو يومي الأحد والاثنين، وتوسعت المجموعة العام الماضي ليتجاوز البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا لتشمل مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والسعودية والإمارات. وأضاف ذلك نفوذاً دبلوماسياً إلى المجموعة التي تهدف إلى التحدث باسم الاقتصادات الناشئة في الجنوب العالمي وتحث على إجراء إصلاحات في المؤسسات التي تهيمن عليها القوى الغربية التقليدية منذ فترة طويلة.

وقالت مصادر إن بريكس ستواصل انتقاداتها غير المباشرة للسياسات الجمركية الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك استمراراً لما جاء في اجتماع وزراء المجموعة في إبريل/ نيسان حين حذرت من "إجراءات الحماية الأحادية غير المبررة، بما في ذلك الزيادات غير المدروسة في الرسوم الجمركية المتبادلة". 

وقال رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لمنتدى أعمال بريكس أمس السبت، إنه "في مواجهة عودة سياسات الحماية التجارية، يعود الأمر للدول الناشئة للدفاع عن نظام التجارة متعدد الأطراف وإصلاح هياكل المؤسسات المالية الدولية". وأشار إلى أن دول بريكس تمثل الآن ما يزيد عن نصف سكان العالم و40 % من الناتج الاقتصادي. 

وأكد مكسيم أوريشكين، نائب رئيس الإدارة الرئاسية الروسية، أن منصة مجموعة "بريكس"، تجمع ممثلي الاقتصادات الرائدة في العالم وتسهّل إبرام العديد من الاتفاقيات، وهذا التفاعل يكتسب زخماً كل عام. وقال أوريشكين، للصحافيين، على هامش المنتدى ذاته، إن " شركات رائدة بالفعل في الاقتصاد العالمي أو في طريقها إلى الريادة تجتمع في ريو دي جانيرو. وبالتالي، تُعقد العديد من الاتفاقيات والاتصالات الصحيحة، وهذا مفيد للغاية، وستكتسب هذه الفعالية زخماً متزايداً كل عام"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأشار أوريشكين إلى أن "منصة مجموعة "بريكس" توحّد الآن 3 من الاقتصادات العالمية الرائدة، الصينية والهندية والروسية، للعمل المنهجي الذي يترجم إلى حلول حقيقية".

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows