
في ظل تصاعد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصلت التحركات الدبلوماسية المكثفة لإحياء جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وسط رفض إسرائيلي للتعديلات التي تقدمت بها حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" على المقترح الأخير المطروح من الوسطاء. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، أن هذه التعديلات "غير مقبولة"، لكنه في الوقت نفسه، أوعز بالمضي قدماً في المحادثات، إذ من المقرر أن يغادر وفد تفاوض إسرائيلي، الأحد، إلى الدوحة لبحث التفاصيل مع الوسطاء. وفي المقابل، أكدت "حماس" أن ردها جاء بعد مشاورات مع فصائل المقاومة، وأن التعديلات تهدف إلى ضمان الانتقال السريع نحو مفاوضات تنهي الحرب بشكل كامل، وليس الاكتفاء بهدنة مؤقتة.
في الأثناء، تتزامن هذه التطورات مع زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن، وهي الثالثة له خلال ستة أشهر، لكنها تحمل هذه المرة أبعاداً مختلفة، وفق صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، التي وصفت الزيارة بأنها تأتي في ظل "خطة أميركية محكمة وضغط غير مسبوق" على حكومة الاحتلال للتجاوب مع جهود إنهاء الحرب. وتشير التقديرات إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ضغوطاً على نتنياهو لإبداء مرونة أكبر أمام مقترحات الوسطاء، في وقت تواجه فيه حكومته انتقادات داخلية متزايدة بشأن إدارة الحرب ومصير الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.
ميدانياً، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن تنفيذ عملية نوعية وسط مدينة خانيونس جنوبي القطاع، أدت إلى مقتل وجرح جنود إسرائيليين وتدمير دبابتين من طراز "ميركافا" باستخدام عبوات ناسفة متطورة. يأتي ذلك فيما تواصل وزارة الصحة في غزة توثيق حصيلة الضحايا جراء القصف المكثف، إذ أعلنت، السبت، عن استشهاد 70 فلسطينياً وإصابة 332 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ استئناف العدوان في مارس/آذار الماضي إلى 6 آلاف و780، وإجمالي الشهداء منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 57 ألفاً و338 شهيداً، إضافة إلى أكثر من 135 ألف مصاب.
تطورات حرب الإبادة على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..

Related News


