يدخل نادي الرجاء الرياضي المغربي مرحلة حاسمة في تاريخه، إذ ستُعقد جمعيته العمومية الانتخابية، الاثنين المقبل، في تمام السادسة بتوقيت القدس المحتلة بأحد فنادق الدار البيضاء، قصدَ انتخاب رئيس جديد يُعيد للنادي الأخضر هيبته، التي افتقدها في السنوات الأخيرة، بسبب أزماته المالية وسوء النتائج.

 ومن المرجح أن يشتدّ الصراع بين ثلاثة مترشحين بارزين للفوز بمنصة الرئاسة، ويتعلق الأمر بـ: جواد الزيات وسعيد حسبان، اللذين توليا هذه المهمة في فترة سابقة، إضافة إلى الرئيس الحالي، عبد الله بيرواين، الذي يطمح في ولاية ثانية، لكنّ مهمته تبدو صعبة، نظراً لمطالبة الجماهير الرجاوية بالتغيير.

ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم السبت، من مصدر مقرب لإدارة الرجاء الرياضي رفض ذكر اسمه، فإنّ المترشحين الثلاثة يطرحون أنفسهم بوصفهم منقذين قادرين على إعادة النادي إلى سكة الانتصارات، لهذا قدم جميعهم برامج واضحة ترتكز على إعادة الهيكلة المالية والإدارية، والعمل على ترسيخ الاستقرار الفني، من أجل القطع مع ظاهرة تغيير المدربين بين الفينة والأخرى، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية في التسيير وتنمية الموارد المالية.

وأضاف المصدر أنّ الحظوظ تبقى متساوية بين الأسماء الثلاثة المترشحة مع امتياز بسيط لصالح جواد الزيات، الذي يحظى بثقة أكبر عدد من المساهمين، دون استبعاد حدوث مفاجآت في آخر لحظة.

ولأنّ نادي الرجاء الرياضي يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية في المغرب، نظراً لتاريخه الكروي العريق، فإنّ جماهيره وأعضاءه يطالبون بضرورة انتخاب رئيس يتمتع بالكفاءة والخبرة، والقدرة على إيجاد حلول آنية لمشاكل النادي، خاصّة المالية، والعودة للمنافسة على الواجهة الأفريقية.

ويبدو أن الرهان سيكون كبيراً على من يكسب معركة الرئاسة، ليكون بحق المنقذ الحقيقي، الذي سيعيد للرجاء العالمي استقراره ومكانته الكروية محلياً وقارياً، وسط تطلّعات الجماهير إلى تعزيز الشفافية المالية أكثر في التسيير، وتطوير آليات الحوكمة داخل النادي، من أجل التخلص من الأزمات المالية والإدارية، وأيضاً تدعيم الصفوف بأسماء مؤهلة حقاً لارتداء قميص الفريق، حتّى يستطيع المنافسة على جميع الألقاب، بداية من الموسم الكروي المقبل.