
قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم السبت، إنه خلال الفترة الماضية عاد حوالى 97 ألف لاجئ سوري إلى ديارهم طواعية منذ بداية العام الحالي، متوقعاً مع عطلة المدارس والجامعات وتحسّن الأوضاع الاقتصادية والأمنية في سورية زيادة عدد اللاجئين العائدين إلى ديارهم.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية الأردنية، أضاف الفراية خلال افتتاحه في مركز حدود جابر مبنى الحافلات القادمة من سورية ومبنى غرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود ومبنى الجمارك الجديد، أن الحكومة الأردنية تولي المراكز الحدودية أهميةً خاصة، إذ خصّصت من موازنتها خمسة ملايين دينار لتطويرها، مبيناً أنه جرى افتتاح هذه المباني في مركز حدود جابر بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبتنفيذ من مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.
واعتبر الوزير الفراية، أن الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي تتجسد جلياً في العمل على تطوير وتأهيل مركز حدود جابر، الذي يعد ثالث أكبر مركز حدودي أردني كثافة بالعمل، إذ تضاعفت عدد مستخدمي هذا المركز خلال الشهور الخمسة الأولى من هذا العام بما يساوي مثلَي عددهم بالفترة نفسها من العام الماضي، كما سجل المركز قبل فترة عيد الأضحى المبارك أكبر عدد مستخدمين له بتاريخه.
وأشار الوزير الفراية، إلى أنّ تقديم الدعم والمنح لتطوير المراكز الحدودية الأردنية، هي بالحقيقة خدمات تقدم أيضاً للدول المجاورة، لما يترتب على ذلك من تسهيل الإجراءات وتبسيطها وضبط عمليات التهريب وتكثيف طرق المراقبة والسيطرة، التي تنعكس آثارها على تلك الدول المجاورة ورعاياها، مضيفاً أن افتتاح مبنى الحافلات يساهم في توفير خدمات جديدة للحافلات القادمة من سورية والتي تقدر بحوالى 150 حافلة يومياً، مشيراً إلى أن هذه الحافلات ستنتقل إلى مسار جديد حال قدومها من الأراضي السورية، يؤدي إلى تخفيف الازدحام في المبنى القديم وتقليل عدد ساعات انتظار المسافرين في المركز الحدودي بمقدار الثلث.
وبيّن الفراية، أن افتتاح غرفة عمليات الإدارة المتكاملة للحدود، وهي مزودة بشاشات تتابع كل مرافق المركز الحدودي ومتصلة بالإدارات الرئيسية في عمان - الأجهزة الأمنية ودائرة الجمارك الأردنية - تساهم في ضبط الإجراءات ومختلف حركات المسافرين على نحوٍ يعزّز أمن الحدود، ومن شأن قاعة الجمارك الجديدة المزودة بمختلف التقنيات، أن تسهل انجاز المعاملات والأمور الجمركية وتيسر إجراءات الشحن، كما أكد أنّ تطوير وتأهيل مركز حدود جابر يسهم في تعزيز العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، باعتباره الطريق الرئيسي الذي يمر السوري من خلاله إلى وطنه.
من جهته ، قال سفير الاتحاد الأوروبي في عمّان بيير كريستوف تستتزيسافاز، أن هذا المشروع هو جزء من العمل الأوسع للاتحاد الأوروبي في "دعم إدارة الحدود المتكاملة في الأردن"، لافتاً إلى أن هذا المشروع من شأنه تشجيع اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم الأصلية، من خلال مركز حدود جابر، المتطور، الذي يمثل شريان الحياة لهؤلاء العائدين، ومن جهة أخرى يعمل المشروع على تعزيز أمن الحدود وتمتين العلاقات بين الدول المتجاورة، وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل بتعميق العمل المستقبلي مع الأردن في مجالات متعدّدة.
بدورها أشادت كريستينا البرتين، من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بالشراكة المتجذرة بين الأردن من جهة وبين الاتحاد الأوروبي والمكتب من جهة أخرى، وبدور هذه الشراكة في منع الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى ضبط الحدود وتعزيز الأمن الحدودي من خلال تطوير وتأهيل مختلف المراكز الحدودية الأردنية.

Related News
