
خفضت روسيا ضريبة تصدير القمح إلى الصفر اعتباراً من التاسع من يوليو/ تموز، وفقاً لما ذكرته وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن وزارة الزراعة الروسية. وهذه هي المرة الأولى التي تلغي فيها روسيا والتي تعد أكبر مصدر للقمح في العالم، الضريبة منذ فرضها في عام 2021 لحماية السوق المحلية من ارتفاع الأسعار والحد من الصادرات المفرطة.
وتُحسب الضريبة على أساس 70 % من الفرق بين السعر الاسترشادي الذي يُشتق من بيانات عقود التصدير ويُحدّث أسبوعياً، وسعر الأساس الذي تحدده وزارة الزراعة. ويؤدي ارتفاع سعر الأساس إلى انخفاض قيمة الضريبة. وجرى تحديد السعر الاسترشادي للقمح الجمعة، عند 228.7 دولاراً للطن، ومن ثم تقلصت الضريبة إلى الصفر.
وبلغت الضريبة أعلى مستوياتها على الإطلاق في يناير/ كانون الثاني عندما وصلت إلى 4699.6 روبلاً (59.87 دولاراً) للطن. ويطلب المزارعون من الحكومة بانتظام إلغاء الضريبة أو تخفيضها، قائلين إنها تضر بربحية زراعة القمح وإن جزءاً صغيراً من الأموال المحصلة يعود إلى القطاع.
فاو تتوقع ارتفاع إنتاج الحبوب عالمياً
في السياق، تشير توقعات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إلى بلوغ إنتاج الحبوب العالمي 2,925 مليار طن في العام 2025، وهو رقم قياسي مدعوم بتحسن آفاق إنتاج الذرة والأرز والقمح، بحسب تقرير نُشر الجمعة. وقالت الفاو إن "إنتاج الحبوب العالمي من المتوقع أن يصل إلى مستوى قياسي هذا العام"، بزيادة 2,3% مقارنة بعام 2024، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى "تحسن التوقعات للقمح والذرة والأرز" المحاصيل الثلاثة الرئيسية المستهلكة عالمياً.
ويتوقع أن يصل إنتاج القمح الذي يُعد المكون الأساسي للخبز إلى 805,3 ملايين طن بزيادة 0,9% على أساس سنوي، مدعوماً بزيادة المحصول في الهند وباكستان، وهي من أكبر الدول المستهلكة. كما من المتوقع أن يرتفع إنتاج الذرة عالمياً "بفضل الظروف الملائمة في البرازيل وتوسع المساحات المزروعة في الهند، مما يعوض تراجع الإنتاج في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي"، بحسب التقرير.
وتُقدر إنتاجية الحبوب الثانوية التي تشمل الذرة والشعير والسرغوم، بـ1,5645 مليار طن، بزيادة 3,5% مقارنة بعام 2024.
أما إنتاج الأرز فيُتوقع أن يصل إلى مستوى قياسي قدره 555,6 مليون طن بزيادة1%، مدعوماً بتحسن التوقعات في الهند وبنغلادش وباكستان وفيتنام، رغم الانخفاض المتوقع في العراق والولايات المتحدة. وحذرت الفاو من أن "توقعات الطقس الحار والجاف في بعض المناطق الرئيسية قد تؤثر على إمكانات الإنتاج، ولا سيما لمحصول الذرة". كما تتوقع زيادة طفيفة في الاستخدام الكلي للحبوب (للغذاء وفي الصناعات الكيميائية وإنتاج الوقود وغيرها) بنسبة 0,8%، مع ارتفاع استهلاك الحبوب الثانوية على حساب القمح والأرز. وأشارت الفاو إلى أن "استهلاك الأرز من المتوقع أن يستمر في الارتفاع مع تزايد الطلب الغذائي وزيادة إنتاج الإيثانول في الهند".
(الدولار = 78.495 روبلاً)
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
