
بدأت طائرات وفرق تركية، صباح اليوم السبت، بالمشاركة في مواجهة حرائق الغابات المستعرة في ريف اللاذقية غربي سورية، وذلك عقب تنسيق ميداني بين الجانبين السوري والتركي. وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، في منشور على منصة "إكس"، إنه جرى الاتفاق مع الجانب التركي على مشاركة طائرتي إطفاء مروحيتين و11 آلية إطفاء، بينها ثماني سيارات وثلاثة ملاحق مياه، وأشار إلى أن تأخير وصول الفرق المشاركة كان بسبب نشوب حرائق مفاجئة في تركيا.
وأضاف الصالح أن عمليات إطفاء الحرائق التي اندلعت في مناطق واسعة من ريف اللاذقية الشمالي لا تزال مستمرة. وأوضح خلال جولة ميدانية أن فرق الدفاع المدني والإطفاء تعمل على مدار الساعة للسيطرة على النيران ومنع وصولها إلى القرى، إضافة إلى إخلاء السكان من المناطق المتضررة، مشيراً إلى أن سرعة الرياح وصعوبة التضاريس الجبلية في مناطق قسطل معاف وربيعة وزنزف تعيق جهود الإخماد، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
في إطار الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية، عقدت اجتماعاً ميدانياً مع الجانب التركي في منطقة "ييلا داغ" الحدودية المجاورة لجبل التركمان، بهدف تنسيق التدخل المشترك والاستجابة لحرائق الغابات في محافظة اللاذقية.
— Raed Al Saleh ( رائد الصالح ) (@RaedAlSaleh3) July 5, 2025
تم الاتفاق على مشاركة طائرتي إطفاء مروحيتين صباح اليوم السبت 5 تموز، كما… pic.twitter.com/aJoAsK3Fpx
من جهته، كشف الدفاع المدني السوري عن مشاركة 62 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الغطاء الحراجي، في عمليات إخماد حرائق الغابات المستمرة منذ أول أمس، في مناطق قسطل معاف، وربيعة، وزنزف بريف اللاذقية. ونشر مقطعاً مصوراً لانفجار ألغام ومخلّفات حرب بسبب الحرائق الحراجية في محيط قرية التفاحية بناحية قسطل معاف، وسط صعوبات تواججها فرق الإطفاء.
وتشهد محافظة اللاذقية منذ أيام عدة حرائق حرجية هي الكبرى على الإطلاق منذ سنوات عدة، بعد انتشار النيران في مناطق واسعة بقطر يتجاوز الـ20 كيلومتراً، تسببت في انقطاع الطرق في قسطل معاف وبيت القصير بريف اللاذقية، فضلاً عن انتشارها في مناطق واسعة من جبل التركمان والبسيط وكسب. وأعلنت فرق الدفاع المدني إرسال مؤازرات من المحافظات كافة، وسط صعوبات كبيرة في عمليات السيطرة على الحرائق، أبرزها صعوبة الوصول وسرعة الرياح وانتشار الألغام والقذائف غير المنفجرة. وقد طالبت المدنيين بعدم سلوك الطرق المغلقة لما فيها من خطر على حياتهم.

Related News


