ودّع نادي الهلال السعودي، منافسات كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة الأميركية، بخسارته مساء الجمعة أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة (1-2)، في ربع النهائي، ورغم مستواه الجيّد، فإنه لم يكن قادراً على تأكيد انتصاره التاريخي في ثمن النهائي على مانشستر سيتي الإنكليزي، عندما انتصر عليه بنتيجة (4ـ3).

وأعلن الحكم الهولندي داني ماكيلي، عن ركلة جزاء لفريق الهلال في نهاية الشوط الأول، ولكن بعد تدخل حجرة الفيديو المساعد "الفار"، تراجع الهولندي عن قراره، وعلّق خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، على تراجع الحكم، ليقول: "في الدقيقة 47، رُفعت الكرة طويلة إلى داخل منطقة الجزاء، إلّا أنها كانت طويلة ومرتفعة، وكان مسارها عن اللاعبين المتنافسين متجهاً إلى خارج الميدان، في تلك اللحظة كانت هناك حركة من ماركوس ليوناردو، الذي تتبع مسار الكرة، ولاحقه مدافع صامويل كازازيا، وتباطأ ليوناردو عندما شعر أن الكرة بعيدة عن التنافس، وهنا فضّل أن يسحب قدمه اليمنى في محاولة ملامسة القدم اليسرى للمدافع الذي كان يتحرّك خلفه".

وتابع الشريف شرح الحالة: "حصل تلامس طفيف جداً، كان سببه لاعب الهلال، الذي خفّف حركته، ثم سحب القدم على الأرض دون رفعها لملامسة المدافع، وهذا التلامس لا يرتقي إلى مستوى المخالفة، وقد اتخذ الحكم في البداية قراراً باحتساب ركلة جزاء، ولكن بعد تحقق حجرة "الفار"، طلبت من الحكم مراجعة الحالة عبر الشاشة، ليُشير بعدها إلى عدم وجود احتكاك ووجود مخالفة، وصحّح بالتالي قراره بإلغاء ركلة الجزاء واستئناف اللعب بكرة للحارس، فكان القرار النهائي صحيحاً".

وطالب الهلال بركلة جزاء في نهاية المباراة، ولكن الحكم أمر باستمرار اللعب، في قرار دعمه خبير التحكيم، الذي قال: "كانت هناك محاولة مسك من لاعب الهلال كوليبالي ومدافع فلومينينسي تياغو سانتوس، وهناك محاولة مسك من الطرفين، ونبّههما الحكم، وقد تحركا من حدود منطقة الجزاء إلى حدود منطقة المرمى، في اللحظة الأخيرة، اليد اليسرى حاولت مسك لاعب الهلال، لكنّها لم تُمسكه، واستغل كوليبالي اليد الممدودة، فضغط على ساعد اليد اليسرى، ووضعه تحت إبطه، ثم قفز لشد اللاعب والحصول على مخالفة، وقرار الحكم كان صحيحاً، إذ كان يُتابع اللاعبين بعدم وجود مخالفة، وبالتالي فإن قرار الحكم كان صحيحاً".

كما طالب مدافع الهلال، كوليبالي، بركلة جزاء مجدداً في الوقت البديل من المواجهة، ولكن الحكم أنذره، وقال الشريف عن هذه الحالة: "وصلت الكرة إلى كوليبالي على حدود منطقة المرمى، وقد حاول أن يلعب الكرة بيسراه، لكنّه فشل في إصابة الكرة، التي سقطت أمامه، وهو محاط برقابة تياغو سانتوس، وحاولا الوصول إلى الكرة، وسقطت القدمين على الأرض دون لمس الكرة، في هذه اللحظة قفز كوليبالي في الهواء في محاولة لإيهام الحكم بوجود عرقلة ضده، ولكن الحكم، الذي كان قريباً، فأعلن عن مخالفة ضده وأنذره، وكان قراره صحيحاً، إذ بحث كوليبالي عن المخالفة من خلال السقوط المفتعل".