نعيم قاسم: رحيل العدوان الإسرائيلي قبل تسليم سلاح حزب الله
Arab
1 week ago
share

قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، اليوم الجمعة، إنّ حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل "العدوان" الاسرائيلي عن لبنان. جاء ذلك في كلمة متلفزة خلال إحياء "مجلس عاشوراء" في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال قاسم رداً على "من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، طالبوا أولاً برحيل العدوان، لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".

وأضاف أمين عام حزب الله: "مَن قَبِل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل"، وتابع: "شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه، الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائماً"، وأردف: " الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، نحن جاهزون أن نناقش كل التفاصيل".

والاثنين الماضي، قال قاسم إنّ "مَن يأخذ البلد إلى المجهول هو من يؤيد إسرائيل وأميركا في مشاريعهم وقراراتهم، هو من يتخلّى عن الأرض تحت عنوان أنه يريد أن يعيش بعض الحياة المرفّهة، هو الذي لا يقول لا للاحتلال، ولا يتصدّى ولا يبذل جهداً حقيقياً ولا يتآلف مع مواطنيه في داخل البلد"، وأردف: "أما نحن، فنأخذ إلى الحق، والحق مكلف بطبيعة الحال، لكن في النهاية، عندما يثبت الحق، ونحرّر الأرض، ونمنع إسرائيل وأميركا من أن يُغصبونا على ما يريدون، نصل إلى مستقبل عزيز عظيم".

وشهدت الأروقة السياسية في لبنان، الجمعة، حراكاً مكثفاً لإنهاء الصيغة الرسمية للجواب على المقترح الأميركي قبيل عودة المبعوث توماس برّاك إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، خصوصاً أنّ بعض النقاط لا تزال عالقة داخلياً، لا سيّما بشأن سحب سلاح حزب الله وآلية تنفيذ العملية. وقالت مصادر رسمية لبنانية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الرد اللبناني على المقترح الأميركي بات في خواتيمه، ولبنان يلتزم حصرَ السلاح بيد الدولة، وبالمقابل الضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط كافّة التي تحتلها ووقف اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية".

وكان مصدر نيابي في حزب الله قد قال لـ"العربي الجديد" إن موضوع السّلاح شأن داخلي يبحث به لبنانياً ضمن استراتيجية وطنية، مضيفاً: "كل التهديدات والتصعيد لا تخيفنا"، مشدّداً على أن "هناك حقوقاً لن نتخلّى عنها، وعلى الدولة اللبنانية الدفاع عنها أيضاً وعدم التنازل، والمطلوب ضمانات أكيدة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية والانسحاب من النقاط المحتلة كلّها".

ومنذ انتهاء حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان بدعم أميركي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تتزايد ضغوط واشنطن لنزع سلاح "حزب الله"، الذي يتمسك به طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي. وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّت إسرائيل عدواناً على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، وبدأ في 27 نوفمبر 2024 وقف لإطلاق النار. لكن إسرائيل خرقت الاتفاق أكثر من ثلاثة آلاف مرة، ولم تنفذ سوى انسحاب جزئي من جنوب لبنان، وواصلت احتلال 5 تلال سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.

(الأناضول، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows