اهتزّت صورة فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، بعد الأزمات التي ضربته في المواسم الأخيرة التي اقترنت بتراجع النتائج على نحوٍ صادم، إذ سيغيب الفريق في الموسم المقبل عن المنافسات الأوروبية، إثر موسم كارثي راكم خلاله الفشل، ما قاد عدداً من اللاعبين إلى الرحيل عن الفريق بحثاً عن فرصة أفضل في دوريات أخرى أو مع أندية توفّر لهم ظروفاً أحسن لإظهار قدراتهم.

وأكدت مصادر إعلامية مختلفة أن البرازيلي أنتوني، أعلم إدارة مانشستر يونايتد برغبته في الرحيل عن النادي، بعد تجربة في النصف الثاني من الموسم الماضي معاراً إلى ريال بيتيس الإسباني، إذ استعاد توهجه خلال هذه التجربة واسترجع مستواه السابق مع نادي أياكس الهولندي. وقد ساد الاعتقاد بأنه سيُصرّ على الدفاع عن فرصه في الموسم الجديد مع النادي الإنكليزي، لكن أنتوني يريد ترك الفريق نهائياً، خاصةً وأن التجربة الإسبانية ساعدته على استعادة فرصه في المشاركة مع منتخب البرازيل.

كما يُثير المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد أزمة داخل الفريق، فقد لعب في النصف الثاني من الموسم الماضي معاراً في صفوف أستون فيلا الإنكليزي، وقدم مستوى جيداً، لكنه لم يعد راغباً في مواصلة اللعب مع "الشياطين الحمر"، إذ يريد أن يُكمل مسيرته مع فريق آخر. وقد طلب راحة إضافية قبل استئناف التحضيرات مع الفريق، وذلك تمهيداً لانتقاله إلى نادي برشلونة الإسباني أو الحصول على عرض آخر من الدوري الإنكليزي، خاصةً أن أسهمه شهدت ارتفاعاً كبيراً بعد التجربة مع أستون فيلا.

وأشار الصحافي الإيطالي الموثوق، فابريزيو رومانو، إلى أن الهولندي تيريل مالاسيا، لا يرغب بدوره في البقاء مع الفريق في الموسم المقبل، وطلب من إدارة النادي السماح له بالرحيل بحثاً عن فريق آخر يمنحه فرصة كاملة، ذلك أن البقاء مع مانشستر يونايتد سيعطّل مسيرته بلا شك، بما أنه لا يلعب بانتظام، ولا يبدو أنه مستعدّ للقتال من أجل الحصول على فرصة جديدة مع الفريق في المرحلة المقبلة، خاصةً وأن الفريق لا يبدو في وضع جيّد، وتحركه في الميركاتو كان محدوداً إلى حدّ الآن.

وإصرار العديد من اللاعبين على ترك النادي، وتحمّس البعض الآخر للحصول على عرض جديد، يؤكد أن مانشستر يونايتد فقد الكثير من سحره في أوروبا، ولم يعد يستهوي اللاعبين، خاصةً وأن الفارق عن ليفربول ومانشستر سيتي وأرسنال يبدو مهماً، والفريق لن يكون قادراً، مبدئياً، على المنافسة على المراتب الأولى خلال الموسم المقبل.