
عاش نادي برشلونة، اليوم الجمعة، كابوساً حقيقياً بعد ضياع صفقة التعاقد مع مهاجم أتلتيك بلباو النجم الإسباني نيكو ويليامز (22 عاماً)، وذلك عقب إعلان النادي الباسكي تمديد عقد لاعبه حتى عام 2035، في خطوة مفاجئة وصادمة لإدارة "البلاوغرانا".
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الحديث عن تقدم كبير في المفاوضات بين برشلونة ووكيل اللاعب، وسط تقارير أكدت أن ويليامز أعرب عن رغبته الكبيرة في الانتقال إلى الفريق الكتالوني وتشكيل ثنائية هجومية واعدة مع النجم الإسباني الشاب لامين يامال (17 عاماً)، على غرار ما قدّماه معاً مع المنتخب الإسباني في الفترة الأخيرة، ويمثل هذا التطور ضربة موجعة لبرشلونة الذي كان يعوّل على هذه الصفقة لتدعيم هجومه بلاعب شاب وموهوب يتماشى مع مشروع النادي المستقبلي.
وسيدخل النادي الكتالوني مرحلة جديدة في سبيل البحث عن بديل مناسب لتدعيم صفوف الفريق بعد فشل صفقة نيكو ويليامز، وبالتالي يهدف برشلونة إلى توفير حلول فنية إضافية للمدرب الألماني هانسي فليك (60 عاماً)، الذي يسعى بدوره إلى بناء فريق قادر على استعادة أمجاد النادي، خاصة على مستوى دوري أبطال أوروبا، ويأتي ذلك في وقت يستعد فيه الفريق أيضًا لمنافسة محلية شرسة مع الغريم التقليدي ريال مدريد، الذي أظهر تحسناً واضحاً في مستواه خلال مشاركته في كأس العالم للأندية عقب تعيين الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً) على رأس الجهاز الفني، ما يرفع من مستوى التحدي في الموسم القادم على جميع الأصعدة.
ويُتوقع أن يتصدر النجم الإنكليزي ماركوس راشفورد (27 عاماً) قائمة الأسماء التي يسعى برشلونة إلى التعاقد معها هذا الصيف، خاصة أنه كان ضمن اهتمامات النادي في الموسم الماضي قبل أن تفشل الصفقة لأسباب مالية، ما دفع لاعب مانشستر يونايتد السابق إلى اللعب معاراً لنادي أستون فيلا الإنكليزي خلال الموسم الأخير. لكن الأمور أخذت منحى جديدًا، بعدما كشف الصحافي الإيطالي الموثوق فابريزيو رومانو، اليوم الجمعة، عن تطورات مهمة في ملف اللاعب مع ناديه، إذ أدرج اسم اللاعب ضمن قائمة اللاعبين المعروضين للبيع هذا الصيف، كما تلقى اللاعب إشعاراً بتأخير انضمامه إلى التدريبات بهدف منحه فرصة للبحث عن فريق جديد.
وفي إشارة إضافية إلى عدم رغبة النادي في الاحتفاظ به، كشف المصدر نفسه أن إدارة مانشستر يونايتد، إلى جانب المدرب البرتغالي روبن أموريم (40 عاماً)، قد قررت سحب الرقم 10 من راشفورد ومنحه للوافد الجديد البرازيلي ماتيوس كونيا (25 عاماً)، ما يُعد مؤشراً واضحاً على أن مشوار راشفورد مع "الشياطين الحمر" قد شارف على النهاية.
وسيحاول النادي الكتالوني استغلال الوضع الحالي لصالحه في ظل الرغبة الكبيرة من مانشستر يونايتد في التخلص من مهاجمه، إلى جانب رغبة اللاعب نفسه في الدفاع عن ألوان برشلونة في ردّ فعل قوي على شعوره بالتهميش، والإصرار على إخراجه من النادي الإنكليزي عبر الباب الضيق. ويأمل راشفورد في استعادة بريقه من خلال مشروع برشلونة، واستغلال قوة الفريق ومنظومته للرد على من استصغره داخل ناديه السابق.
وفي المقابل، سيكون راشفورد في صراع مباشر مع النجم الكولومبي لويس دياز (28 عاماً)، جناح ليفربول، الذي يُعد أيضًا أحد أبرز أهداف برشلونة، وكان الخيار الثاني للفريق الكتالوني بعد فشل صفقة نيكو ويليامز، إلا أن التطورات الأخيرة في ملف راشفورد، إلى جانب الوضعية المالية الصعبة التي يعيشها "البلاوغرانا"، قد تمنح اللاعب الإنكليزي فرصة حقيقية وأملاً متجدداً في ارتداء القميص الكتالوني ابتداءً من الموسم المقبل.

Related News

