وكالة الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران.. مخاوف بشأن سلامتهم؟
Arab
1 week ago
share

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، أن فريقاً من مفتشيها غادر إيران بسلام، عائداً إلى مقرها في فيينا، بعد أن ظلّ في طهران طوال مدة الحرب مع إسرائيل، في وقت ذكرت فيه صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الوكالة سحبت مفتّشيها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.

ونقلت الوكالة عن مديرها العام رافائيل غروسي في منشور على منصة إكس، قوله: "شددنا على الأهمية البالغة لأن تناقش الوكالة مع إيران سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية فيها بأقرب وقت ممكن".

ويأتي هذا في وقت ذكرت فيه "وول ستريت"، في تقرير اليوم، أنّ الوكالة قرّرت سحب مفتشيها بسبب مخاوف تتعلّق بالسلامة، مما أدى إلى قطع الصلة بين الوكالة وطهران، التي علّقت في وقت سابق من هذا الأسبوع التعاون معها، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وذكر مصدران أن فريق مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادر إيران براً اليوم، على الرغم من استئناف الرحلات الدولية من المطارات الرئيسية.

وتحدثت الصحيفة، نقلاً عن أحد المصادر، عن أنه تم إيواء المفتشين في طهران، ومنعهم من زيارة المواقع النووية الإيرانية منذ الهجوم الإسرائيلي على البلاد في 13 يونيو/ حزيران الماضي، حيث أقاموا في فندق في العاصمة، وربما انتقلوا لاحقاً إلى موقع تابع للأمم المتحدة. والأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، هادي طحان نظيف، أنّ المجلس صادق على مشروع قانون تقدّم به البرلمان بشأن تعليق التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، عن دخول القانون حيز التنفيذ بعد موافقة مجلس صيانة الدستور عليه، مؤكداً في منشور على منصة إكس أنّ استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قال "إنها تؤدي دور المنفذ لنظام الكيان الصهيوني غير الشرعي"، غير ممكن "قبل التأكد من ضمان أمن منشآتنا النووية".

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، إنّ "التقارير التي أعدّتها الوكالة ساهمت بصورة كبيرة في الوصول إلى الوضع الراهن، ونحن غير راضين عن أسلوب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونعتقد أن هناك دوافع سياسية تقف وراءها". من جانبه، هاجم نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية كاظم غريب أبادي، في مقابلة مع "العربي الجديد" أيضاً، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، قائلاً إنه "يعمل لصالح إسرائيل وأميركا، والوكالة أصبحت أداة بيد الغرب"، معتبراً أن تقرير غروسي الأخير "قد مهّد لتصوير البرنامج النووي الإيراني على أنه تهديد، وبذلك مهّد للعدوان، واليوم هو شريك فيه ويتحمّل المسؤولية"، وفق قوله.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows