أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عن أمل موسكو في أن يكون النزاع بين إيران وإسرائيل قد انتهى، محذراً في الوقت نفسه من نشاط ما قال إنه "حزب الحرب" في الشرق الأوسط، دون الإشارة صراحة إلى الأطراف التي قد تكون وراءه. وقال لافروف بمؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي وصل إلى العاصمة الروسية أمس الخميس: "نأمل كثيراً بأن تكون ما تسمى حرب الـ12 يوماً قد انتهت"، وأضاف: "لكننا لا نتمنى أن تترك الأمور حتى تتدهور، لأن حزب الحرب لا يزال نشطاً إلى حد كبير في الشرق الأوسط". 

ومن جهته، أشاد بن فرحان بما اعتبره التأثير الإيجابي الروسي على تحقيق استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط، وقال: "تؤدي روسيا دوراً هاماً على الساحة الدولية، وهي لاعب بارز وقوي، لا سيما في مجلس الأمن الدولي. نرحب ونشيد بمشاركة روسيا في شؤوننا الإقليمية، ونعتبر أن روسيا تؤثر إيجابياً على تحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة". 

وفي الملف الأوكراني، جدد لافروف تأكيد بلاده أن تسوية النزاع يجب أن تراعي الهموم الروسية المشروعة في مجال الأمن وحماية حقوق السكان الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا، مؤكداً أنه "لا مجال للتسوية السياسية - الدبلوماسية للنزاع بلا إزالة أسبابه الجذرية (...) لن نرضى بتسوية لا تراعي الهموم الروسية المشروعة في مجال الأمن ولا تضمن عدم تكرار أي انتهاكات لحقوق السكان الروس والناطقين بالروسية". 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أمس الخميس، في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، وهو الاتصال السادس منذ عودة ترامب للبيت الأبيض، على مواصلة موسكو "تحقيق أهدافها، أي إزالة الأسباب الجذرية المعروفة للنزاع التي أفضت إلى الوضع الراهن للأمور" في أوكرانيا، مشدداً على أن "روسيا لن تتراجع عن هذه الأهداف"، وفق ما كشف عنه معاون الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف في ختام الاتصال.