عملية أمنية تستهدف تجار مخدرات دوليين جنوبي العراق
Arab
1 week ago
share

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، ضبط نحو 40 كيلوغراماً من المواد المخدرة الخطرة جنوبي العراق، خلال عملية استهدفت أحد كبار تجار المخدرات الدوليين. وفي الأشهر الأخيرة، كثّف العراق ما يصفه مسؤولون بأنّه "حرب على المخدرات"، بعد تصنيفات أظهرت أنّ أزمة انتشارها باتت التحدّي الأمني الرئيسي في البلاد، بعد خطر الإرهاب.

ووفقا لبيان صدر عن الوزارة ببغداد، فإن عملية "نوعية وسريعة، تم تنفيذها في إحدى مناطق جنوب العراق، استهدفت أحد كبار تجار المخدرات الدوليين، وأسفرت عن ضبط ما يقارب 40 كيلوغراماً من المواد المخدرة الخطرة، شملت مادتي الهيروين والكريستال، إضافة إلى كميات من حبوب الكبتاغون".

وأكدت الداخلية العراقية ان "العملية تمثل واحدة من أهم الضربات الاستباقية لعصابات تهريب المخدرات وتجارتها، ولا تزال العملية مستمرة حتى اللحظة، إذ تواصل القوات الأمنية محاصرة عدد من المتهمين الآخرين ضمن الشبكة ذاتها، تمهيدًا لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وإن وزارة الداخلية، وهي تمضي بعزم في مواجهة هذه الآفة، تؤكد أن دماء الشهداء لن تذهب سُدى، وأن معركتنا ضد المخدرات ستبقى مستمرة حتى تطهير أرض العراق من شرورها، حمايةً لشبابنا ومستقبل وطننا"، وفقا للبيان.

وكان تقرير سابق أصدرته مفوضية حقوق الإنسان العراقية قد بيّن أن أكثر أنواع المواد المخدرة المنتشر تعاطيها في العراق مادة الكريستال التي تعبر من الأراضي الإيرانية، والكبتاغون الذي يعبر من الأراضي السورية المجاورة، بالإضافة إلى الحشيش (القنّب الهندي) والهيروين، وتُعَدّ المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع العراقي، ولا سيّما أنّ تجارتها قد اتّسعت في الفترة الأخيرة بصورة خطرة، وتحوّل العراق إلى ممرّ لتلك المواد في اتّجاه عدد من الدول العربية.

وفي هذا الإطار، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي علي نعمة، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك تطورا كبيرا ومهما في الجهود الأمنية والاستخباراتية لملاحقة شبكات وتجار المخدرات في عموم المدن العراقية وهناك إنجازات كبيرة بهذا الملف، بعد أن أصبحت هذه الآفة خطرا يهدد المجتمع لا تقل خطورة عن الإرهاب".

وبين نعمة ان "الداخلية العراقية لديها تنسيق مع دول الجوار وكذلك دول المنطقة الأخرى، لمتابعة وكشف شبكات التجارة الدولية الكبيرة والخطيرة والتي تهدد كل دول المنطقة والعالم، وهذا التنسيق ساهم في كشف الكثير من تلك الشبكات والقضاء عليها والعمل مستمر دون أي توقف للقضاء على كل تلك الشبكات وهناك عمليات نوعية لم تكشف بعد من أجل إكمال أهدافها".

وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت يوم أمس الخميس، مقتل منتسب بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات وشخص آخر "لا يزال موقفه القانوني قيد التحقق"، وإصابة أحد الضباط بجروح خلال تنفيذ عمليتين على تاجري مخدرات بمحافظتي بابل وبغداد، أسفرتا عن مقتل المتهمين الاثنين بعد الاشتباك المسلح معهما. ووسّعت القوات العراقية منذ مطلع العام الحالي عمليات ملاحقة تجار المخدرات والمتعاطين، في خطوة حظيت بدعم شعبي واسع في ظل الانعكاسات السلبية الكبيرة للظاهرة التي رفعت نسب الجريمة المنظمة والتهديدات الأمنية في مناطق مختلفة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows