حرب الإبادة على غزة | قصف متواصل وترقب لرد حماس على مقترح وقف النار
Arab
1 week ago
share

تعيش غزة تحت وطأة قصف إسرائيلي عنيف وغارات متواصلة استهدفت مناطق مختلفة من القطاع، فيما تواصل قوات الاحتلال نسف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وسط أزمة إنسانية خانقة وارتفاع أعداد الشهداء. فقد استشهد 107 فلسطينيين بينهم أطفال ونساء و49 من المجوعين وأصيب عشرات آخرون، منذ فجر الخميس، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة بالقصف وإطلاق النار. يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصلها جيش الاحتلال الإسرائيلي للشهر الـ21 ضد الفلسطينيين في القطاع، وفق ما أفادت به لوكالة الأناضول مصادر طبية وشهود عيان. تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، ومعاناة سكان غزة من انعدام الخدمات الأساسية ونقص حاد في الغذاء والدواء، ما فاقم من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين.

في الأثناء، تتجه الأنظار إلى رد حركة حماس، على المقترح القطري المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وأكدت حماس أنها ستسلم ردها النهائي بشأن المقترح، بعد انتهاء المشاورات التي تجريها مع باقي الفصائل الفلسطينية. جاء ذلك في بيان للحركة، فجر اليوم الجمعة، أكدت من خلاله أنه في إطار حرصها "على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحرية، فإن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الإخوة الوسطاء". وأشارت حماس إلى أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي".

ونقلت وكالة الأناضول، أمس الخميس، عن مصادر فلسطينية مطلعة، أنّ الحركة "تتجه نحو الموافقة" على المقترح، بينما قدمت كل من الولايات المتحدة، ومصر، وقطر "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق، مع احتمال انضمام تركيا إلى قائمة الدول الضامنة. وفي المقابل، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى صفقة في غضون ساعات، حيث ذكرت قناة "كان 11" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال خلال زيارته إلى كيبوتس نيرعوز: "من ناحيتنا، هناك اتفاق، ونأمل أن نعلن عنه قريباً".

وبدأ المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل "الكابينت"، مساء الخميس، اجتماعه لبحث "سيناريوهات المرحلة المقبلة"، وفي مقدمتها الحرب المستمرة على قطاع غزة. ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عن مصادر مطلعة، أن "الاجتماع الذي بدأ مساء الخميس سيبحث سيناريوهات المرحلة المقبلة، بما فيها الحرب في غزة". وذكرت أن الاجتماع سيبحث أيضاً إمكانية التوصل إلى "اتفاق إقليمي"، دون تقديم مزيد من التفاصيل عن طبيعة هذا الاتفاق أو الأطراف المعنية به.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس إنه يريد "الأمان" لسكّان قطاع غزة. ولدى حديثه للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة، وردّه عن سؤال عمّا إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير/ شباط، قال الرئيس الأميركي "أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهمّ"، وتابع "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم".

وكان ترامب، قد استقبل الخميس، الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة، وذلك في اجتماع استمر نصف ساعة في المكتب البيضاوي، بحضور كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بحسب ما كشف موقع أكسيوس الأميركي. وخلال اللقاء، أبلغ ترامب ألكسندر، بحسب مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع تحدث للموقع الأميركي، عزمه على بذل كل الجهود لإعادة جميع المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتاً، في أسرع وقت ممكن. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ترامب يتطلع للإعلان عن صفقة التبادل خلال لقائه المرتقب مع نتنياهو في واشنطن، المقرر الاثنين المقبل، ما يعكس تنسيقاً أميركياً إسرائيلياً حثيثاً لإنهاء الملف قبل أي تصعيد جديد.

تطورات حرب الإبادة على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows