
طلبت مصالح السفارة الأميركية في الجزائر من طالبي تأشيرات إلى الولايات المتحدة الأميركية إدراج عناوين حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن ملف التأشيرة. وأكدت السفارة الأميركية في صفحتها على "فيسبوك" أنه يتعيّن على المتقدمين بطلب تأشيرة دراسية أو تبادل ثقافي إبقاء حساباتهم لإطلاع "العام"، من خلال "التأكد أن حساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي مضبوطة على أنها "عامة"، هذا يساعد الجهات الأميركية المختصة في التعرف عليك ومراجعة طلبك بطريقة أسرع وأسهل".
السفارة الأميركية والإبادة
قبل يومين، أعلنت السفارة الأميركية في الجزائر أنه "منذ عام 2019، يُطلب من المتقدمين للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، سواء للهجرة أو لغير الهجرة، إدراج حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن استمارات التقديم". وبرّرت السفارة ذلك بـ"تعزيز إجراءات الفحص الأمني بدقة، من خلال الاستفادة من المعلومات المتاحة علناً للمساعدة في الحفاظ على سلامة الجميع". ويُعتَقد أن هذا الإجراء يتيح للجانب الأميركي الاطلاع على الخلفيات الفكرية والسياسية وتوجهات طالبي التأشيرة، ومعرفة مواقفهم من بعض القضايا، مثل القضية الفلسطينية، خاصة خلال العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
قرار عالمي
كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت استئناف عملية إصدار التأشيرات الدراسية للطلاب الأجانب، لكنها اشترطت على المتقدمين السماح للسلطات بمراجعة حساباتهم على مواقع التواصل، وطالبتهم بتعديل إعدادات الخصوصية إلى "عامة"، تحت طائلة الرفض في حال عدم الامتثال. وأضافت الوزارة أن موظفي القنصليات الأميركية سيراجعون المنشورات والرسائل الخاصة بالمتقدمين، لرصد أي تعبيرات تُعد "معادية للولايات المتحدة، أو لمؤسساتها، أو لثقافتها، أو لمبادئها التأسيسية". وأكد البيان أن رفض المتقدمين السماح بمراجعة حساباتهم قد يُفسر بأنه محاولة لإخفاء معلومات حساسة أو التهرب من المتطلبات الجديدة.

Related News

