تحطمت طائرة شحن عسكرية صباح اليوم داخل مطار آدم عدي الدولي بالعاصمة الصومالية مقديشو، ما أسفر عن مصرع جميع أفراد طاقمها، وفق ما أعلنت هيئة الطيران المدني الصومالية. وقالت السلطات إن الطائرة التي كانت تنقل معدات عسكرية لصالح قوات "أوصوم" القوة الأمنية الجديدة المدعومة أفريقيًا والتي حلت جزئيًا محل بعثة الاتحاد الأفريقي "أتميس"، سقطت في الجزء المعروف بـ"M23" داخل المطار، مما أدى إلى تطاير حطامها نحو ممر الإقلاع والهبوط.

وأوضح مدير هيئة الطيران المدني، السيد أحمد معلم حسن، أن سلطات المطار أغلقت المدرج بشكل مؤقت في إجراء احترازي لضمان سلامة حركة الطيران، مشيرًا إلى أن فرق التحقيق الفني باشرت عملها لتحديد ملابسات الحادث، على أن تُعلن النتائج الأولية في أقرب وقت. ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة المخاوف المتعلقة بسلامة الطائرات العسكرية العاملة في الصومال، خصوصًا تلك التابعة للقوات الأفريقية أو المخصصة لدعمها، إذ شهدت السنوات الأخيرة عدة حوادث مشابهة، منها تحطم طائرة شحن إثيوبية في يوليو 2020 أثناء هبوطها في قاعدة بالدوغلي العسكرية، وحوادث أخرى لطائرات أوغندية وبوروندية نتيجة أعطال فنية أو سوء الأحوال الجوية.

ويرى مراقبون أن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس الحاجة إلى مراجعة جادة لكفاءة الأسطول الجوي المستخدم في العمليات العسكرية، وضرورة تعزيز إجراءات الصيانة والسلامة، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على الدعم الجوي في العمليات اللوجستية والأمنية داخل البلاد. ومن المتوقع أن يُسلط هذا الحادث الضوء على جاهزية القوات الأمنية الصومالية والأفريقية في التعامل مع المخاطر اللوجستية المرتبطة بالمجال الجوي، وسط ضغوط دولية لتحسين معايير السلامة وتفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.