
قرر محافظ العاصمة الأردنية عمّان ياسر العدوان منع إقامة فعالية قرب سفارة إسرائيل في منطقة الرابية تنديدًا بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يوم الجمعة المقبل، بدعوى الحفاظ على النظام العام وتطبيق القانون.
وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، الأربعاء، فقد أوعز محافظ العاصمة إلى الأجهزة المعنية بتنفيذ قرار منع الفعالية استناداً لأحكام القانون والأنظمة النافذة. وأضافت الوكالة أن "القرار يأتي في إطار الحفاظ على النظام العام والحرص على تطبيق القوانين والتعليمات الناظمة للفعاليات العامة".
وكان "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" قد دعا في بيان، الاثنين الماضي، الشعب الأردني للمشاركة في مسيرة جماهيرية بعد صلاة ظهر يوم الجمعة من أمام مسجد الكالوتي باتجاه سفارة دولة الاحتلال الإسرائيلي. وقال البيان إن "دعم صمود المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية هو واجب وطني وشرعي، ما يستوجب تحركاً عربياً ودولياً عاجلاً لوقف المجازر المستمرة في غزة وحرب التجويع التي يستخدمها الاحتلال أداةً من أدوات الحرب".
وانتقد الملتقى في بيانه ما وصفه بـ"التضييق المتزايد على الفعاليات الشعبية المناهضة للعدوان، وما رافقه من منع للمسيرات الجماهيرية وتوقيف عدد من النشطاء، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم". وأشاد الملتقى بالجهود الشعبية العالمية الرافضة للإبادة والتجويع والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، تُنظم وقفات ومسيرات بشكل دوري في عمّان بما في ذلك قرب السفارة الإسرائيلية، للتنديد بالمجازر الإسرائيلية وللمطالبة بوقف الحرب، إلا أن الأمور أخذت منحى آخر خاصة مع حديث الأردن عن مخططات تستهدف إثارة الفوضى واستغلال الحرب لهذا الغرض.
وشهد الأردن سلسلة أحداث في الأونة الأخيرة، من بينها الإعلان عن "إحباط مخطّطات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني" قالت وسائل إعلامية إن المشتبه بهم على صلة بحركة حماس. وأعلنت دائرة المخابرات العامة في الأردن في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، في إبريل/ نيسان الماضي، إلقاء القبض على 16 ضالعاً بتلك المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021.
وشملت المخططات بحسب البيان قضايا تتمثل بتصنيع صواريخ بأدوات محلية، وأخرى جرى استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة، وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مُجهز للاستخدام، ومشروع لتصنيع طائرات مسيّرة، بالإضافة إلى تجنيد وتدريب عناصر داخل الأردن وإخضاعهم للتدريب بالخارج.

Related News
