
تعرضت مدينة وسوق مستونك، في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان لهجوم كبير نفذه مسلحون بلوش، مساء اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى تدمير المقارّ الحكومية ونهب البنوك والمنشآت العسكرية. وأعلنت الحكومة المحلية في الإقليم مقتل شخص واحد وإصابة سبعة آخرين، جراء سقوط صاروخ على سوق المدينة.
وقالت الحكومة المحلية، في بيان مقتضب، إن قوات الأمن الباكستانية تتصدى لهجوم المسلحين، مشيرة إلى أن تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة، وتمكنت من محاصرة المسلحين. وأكد البيان أن المسلحين نهبوا البنوك والمقارّ الحكومية، لكن قوات الأمن شنّت عملية معاكسة سريعة، وتمكنت من صدّ الهجوم.
في المقابل، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن عدداً من البنوك في المدينة تعرّض للنهب، إلى جانب تدمير ونهب المقرّ الحكومي الرئيسي، مضيفة أن كل ما يتصل بالمؤسسات الحكومية جرى نهبه أو تدميره، فيما لم يتم التعرض للأسواق والممتلكات العامة.
وأوضحت المصادر أن عدداً من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح، جراء سقوط صواريخ على المنازل، مشيرة إلى أن المهاجمين كانوا بالعشرات، وبدأوا الانسحاب من المدينة قبل وصول التعزيزات. ولم تعلن أي جهة، بما في ذلك الحركات الانفصالية البلوشية، مسؤوليتها عن الهجوم حتى اللحظة، إلا أن المنطقة تُعدّ من معاقل "جيش تحرير بلوشستان"، المعروف بتنفيذ مثل هذه العمليات.
وفي سياق متصل، وقعت مساء اليوم حادثتان دمويتان في مقاطعة لكي مروت في شمال غرب باكستان؛ إذ استُهدفت دورية للجيش، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، فيما قُتل اثنان من شرطة المرور في هجوم آخر في المنطقة نفسها. وفي حادث آخر، عُثر اليوم على جثث أربعة عناصر من "الجيش القبلي" الموالي للجيش الباكستاني، في مدينة مردان المجاورة لبشاور، مركز إقليم خيبربختونخوا.
وقال محمد يوسف، أحد سكان مردان، لـ"العربي الجديد" إن المسلحين اختطفوا العناصر الأربعة قبل أربعة أيام من منطقة كاتلنك في مردان، وكانوا مدججين بالسلاح، وقد حاولت القيادات القبلية التفاوض مع الخاطفين، لكن من دون جدوى، ليُعثر على جثثهم مذبوحين اليوم. ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الهجمات حتى الآن.

Related News

