برنامج الأغذية العالمي يغلق مكتبه الإقليمي لأفريقيا الجنوبية
Arab
1 week ago
share

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الذي يحصل على قسم كبير من تمويله من الولايات المتحدة الأميركية، أنّه سوف يغلق مكتبه الإقليمي لمنطقة أفريقيا الجنوبية في جوهانسبورغ بسبب قيود التمويل التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب. ويأتي ذلك في وقت يقود فيه برنامج الغذاء العالمي استجابة لأسوأ موجة جفاف في المنطقة منذ أربعة عقود، علماً أنّ واشنطن توفّر 4.5 مليارات دولار أميركي، أي نحو نصف ميزانيته السنوية البالغة 9.8 مليارات.

وقد أُبلغ فريق عمل البرنامج بهذا القرار من خلال رسالة بعثت بها المديرة التنفيذية العالمية للبرنامج سيندي ماكين عبر بريد إلكتروني يوم الجمعة الماضي، علماً أنّ 26 مليون شخص في سبع دول في منطقة أفريقيا الجنوبية يعانون من نقص الغذاء قبل موسم الحصاد المنتظر هذا العام في مايو/ أيار المقبل. وكان ترامب، تحت شعار "أميركا أوّلاً"، قد عمد إلى تقليص المساعدات الأميركية الخارجية منذ تسلّمه ولايته الثانية في البيت الأبيض في العشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي، مع الإشارة إلى أنّ وقف تلك المساعدات يؤثّر سلباً على كلّ الأصعدة؛ من الرعاية الصحية إلى إمدادات الغذاء وغيرها.

وفي رسالتها، قالت ماكين: "لقد توصّلنا إلى قرار صعب بإغلاق مكتب برنامج الأغذية العالمي الإقليمي لأفريقيا الجنوبية في جوهانسبرغ"، لافتةً إلى أنّ "الأوقات الصعبة تتطلّب خيارات صعبة". يُذكر أنّ المكتب الإقليمي للبرنامج يشتري وينقل مئات آلاف الأطنان من المواد الغذائية من جنوب أفريقيا ودول أخرى، وقد أكد أنّه يحصل على أكثر من 60% من الغذاء والسلع الأخرى والخدمات محلياً، بحسب ما شرح على موقعه الإلكتروني.

في الإطار نفسه، قال المتحدث الإقليمي لأفريقيا الجنوبية باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري، لوكالة رويترز، إنّ برنامجه سوف يدير عملياته من العاصمة الكينية نيروبي، لافتاً إلى أنّ ذلك لن يؤثّر على العمليات في أفريقيا الجنوبية حيث يدعم البرنامج ملايين الأشخاص المتضرّرين من الجفاف. أضاف فيري أنّ "الهدف هو الاستفادة القصوى من كلّ دولار واستهداف أقصى قدر من الموارد لفرقنا العاملة في الخطوط الأمامية".

تجدر الإشارة إلى أنّ برنامج الأغذية العالمي أدّى دوراً فعّالاً في جمع الأموال لدول مثل زيمبابوي وموزامبيق خلال مواجهتهما تأثير أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود على الأقلّ، والتي أدّت إلى تخفيض محاصيل الذرة بنسبة وصلت إلى 70%.

ولم يحدّد برنامج الأغذية العالمي مقدار خسارته بسبب تقليص المساعدات الأميركية الذي فرضه ترامب، لكنّ المتحدّث الإقليمي لأفريقيا الجنوبية قال إنّ "توقعات تمويل المانحين صارت مقيّدة". يُذكر أنّ البرنامج يعاني بالفعل من نقص التمويل، إذ لم يتمكّن من جمع إلا خمس ما يحتاجه للاستجابة للجفاف في العام الماضي. فمنطقة أفريقيا الجنوبية تتعرّض بانتظام لموجات جفاف، إذ إنّها تتأثّر دورياً بظاهرة إل نينيو المناخية، مثل ما حدث في عام 2024.

(العربي الجديد، رويترز)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows