
قال النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، السبت، إن بلاده، بعد وقف الحرب، لا تتوقع "وقف مؤامرات الأعداء"، مضيفًا: "نظرًا إلى كوننا لا نعترف بالكيان الصهيوني الغاصب ولا نعتبره كيانًا قانونيًّا، فمن الواضح أنه يجب دومًا افتراض ظروف خاصة للبلاد". وتابع عارف، في تصريحات خلال لقاء اقتصادي أوردها الموقع الإعلامي للحكومة الإيرانية، أنه "إذا كانت مواقفنا في الماضي تقتصر على الشعارات، أو كانت هجمات الكيان الغاصب الإرهابية تستهدف بلادنا، فنحن اليوم نواجه مواجهة مباشرة تتطلب منا الحفاظ على جهوزية تامة".
وأشار عارف إلى أهمية الأمن السيبراني في ظل الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية المستمرة، وقال: "يجب أن تكون حماية الشبكة أولوية قصوى لكي لا يتمكن الأعداء من إلحاق الضرر بشبكة توزيع المياه والكهرباء الوطنية"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات "جادة ومستدامة" في مجال الأمن السيبراني، ومؤكدًا أنه خلال اثني عشر يومًا من الحرب "تم التصدي لغالبية الهجمات السيبرانية".
إلى ذلك، أعلنت وزارة الطرق وإنشاء المدن الإيرانية فتح الأجواء في وسط البلاد ونصفها الغربي حصراً للرحلات الدولية العابرة. وأضافت أن الأجواء في النصف الشرقي من البلاد مفتوحة حاليًّا للرحلات الداخلية والدولية العابرة لأجواء إيران، مشيرة إلى أنه تم تمديد تعليق الرحلات الداخلية والخارجية في شمال وجنوب وغرب البلاد حتى الساعة 14:00 من يوم غد الأحد.
من جهته، قال قائد فيلق القدس الإيراني، العميد إسماعيل قاآني: "مسارنا سيستمر بثبات"، مضيفًا: "حتى الآن تقدمنا بنجاح، وسنواصل النجاح في المستقبل أيضًا". وتابع، في حديث للتلفزيون الإيراني: "إذا كنا جميعًا خلف القيادة، فستسير الأمور كلها بشكل صحيح".
كذلك، تحدث مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، عن تفاصيل ليلة الهجوم الإسرائيلي، عندما تعرض في بيته لمحاولة اغتيال فاشلة، قائلًا إنه بقي "ثلاث ساعات تحت الأنقاض" في تلك الليلة. وقال إن القفص الصدري لديه تعرض للكسر، وأصيب بإصابات داخلية، موضحًا أنه بعد الهجوم، وبسبب انهيار المبنى، بقي نحو ثلاث ساعات تحت الأنقاض، وكان في البداية يظن أن سبب الانهيار يعود إلى زلزال.
وأضاف أنه بعدما سمع صوت سيارة وبدء عمليات البحث، نادى باسم زوجته وابنه، إلى أن عثر عليه أحد رجال الإنقاذ تحت الأنقاض. كما أشار إلى أنه "توقعنا وقوع هجوم ضدنا في القريب العاجل"، وأن سرعة رد الفعل الإيراني بعد تلك الهجمات جاءت نتيجة لهذا التوقع المسبق، مضيفًا أن أميركا لم تهدف من التفاوض مع إيران الوصول إلى اتفاق، بل لإثارة الفوضى والاحتجاجات في الشارع. وأكد شمخاني أن "العدو ظن أنه سيهيئ الداخل الإيراني للتمرد عبر عملية واحدة، لكن شعبنا أفشل ذلك بوحدته".

Related News


