
أكدت وزارة التجارة العراقية، اليوم الأحد، أن المخزون الاستراتيجي من الحبوب والقمح يكفي لتغطية الاستهلاك المحلي لمدة ستة أشهر، مشيرة إلى أن العراق حقق الاكتفاء الذاتي من مادة الحنطة منذ ثلاث سنوات. وأوضح المتحدث باسم الوزارة محمد حنون، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، أن الوزارة حافظت على خزين الحبوب والقمح بما يغطي استهلاك البلاد لمدة ستة أشهر، لافتًا إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي في الحنطة جاء نتيجة نجاح المواسم التسويقية، والدعم المقدم للفلاح العراقي.
وأضاف حنون أن الوزارة قامت بتوريد كميات إضافية من مفردات السلة التموينية عبر القطاع الخاص، تغطي الحاجة لستة أشهر مقبلة، مشيرًا إلى أن الحكومة عملت على إلغاء إجازات الاستيراد لبعض المواد الغذائية، وخفض الرسوم الجمركية إلى الصفر، لتسهيل دخول المواد الغذائية وتوفير مخزون كافٍ من الاحتياجات الأساسية. وبيّن أن خلية أزمة قد شُكلت لمتابعة الأسعار وتعزيز الرقابة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، للتصدي لحالات الاحتكار، كما جرى تفعيل فرق ميدانية لفحص استعدادات المخازن لحماية المخزون، بالتنسيق مع الجهات الأمنية في قواطع العمليات.
وفي السياق ذاته، أوضح حنون أن الوزارة خصصت 12 وجبة غذائية متكاملة للعائلات تحت خط الفقر المشمولة بالرعاية الاجتماعية، مع متابعة أسعار السوق المحلي، وإطلاق حملات لبيع مواد مثل الدجاج، والبيض، والحليب، والطحين بأسعار مدعومة. وأشار إلى أنه جرى ضخ دفعات جديدة من السلة الغذائية بناءً على مراقبة مستمرة لأسعار السوق، وتقييم الحاجة لتوفير كميات إضافية بهدف عدم تأثر المواطنين سلبًا.
وأكد وجود رقابة يومية على الأسعار، بمشاركة رئاسة الوزراء ووزارات التجارة والداخلية، إضافة إلى الأجهزة الأمنية، مع التنسيق مع مطورين وتجار من القطاع الخاص لتأمين المواد الغذائية الأساسية، وافتتاح "هايبر ماركت" في بغداد والمحافظات بأسعار مدعومة. يُذكر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الحكومة العراقية لتعزيز الأمن الغذائي، وحماية الفئات الهشة، والاستعداد لأي طوارئ اقتصادية أو إمدادية محتملة في ظل الأوضاع الإقليمية والعالمية الراهنة.
