توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة بالجنوب السوري
Arab
3 hours ago
share

شهد مدخل بلدة جباتا الخشب الواقعة في ريف محافظة القنيطرة الشمالي بالجنوب السوري، صباح اليوم الخميس، توغلاً لقوة عسكرية إسرائيلية، ليضاف إلى سلسلة انتهاكات متكررة للسيادة السورية في المنطقة المحاذية لخط وقف إطلاق النار. وقال الناشط أحمد الحفري لـ"العربي الجديد" إن القوة مكونة من ثلاث عربات عسكرية ونحو 15 عنصراً تجاوزت الخط الفاصل وتوغلت لمسافة محددة عند مدخل البلدة، قبل أن تنسحب لاحقاً نحو المواقع الإسرائيلية في هضبة الجولان المحتلة.

وأكد الناشط أنه لم ترد أي أنباء عن اشتباكات أو إطلاق نار خلال عملية التوغل، إلا أن الحادثة تحاكي نمطاً متكرراً من التوغلات البرية والجوية الإسرائيلية في المناطق الحدودية السورية، وخاصة في محافظة القنيطرة التي تشهد نشاطاً عسكرياً مكثفاً في ظل صمت مطبق للسلطات السورية. وضمن شهادة لأحد سكان جباتا الخشب حول هذا التوغل الإسرائيلي، قال أبو محمد لـ"العربي الجديد": "حياتنا هنا تحولت إلى رهبة دائمة. كل أسبوع تدخل قواتهم وكأن الأرض ملك لهم، دون أي رد من الحكومة".

وأضاف أن "التوغل وقع قرب أرضي الزراعية، وهذا هو التوغل الثالث خلال أقل من شهر"، معتبراً أنه "ليس حدثاً معزولاً، بل حلقة من حرب نفسية تمارسها إسرائيل لترهيب المدنيين وإضعاف تمسكهم بأرضهم. فالتوغلات تستهدف إوهام المستوطنين بأن الجيش الإسرائيلي يُسيطر حتى على الجانب السوري. المجتمع الدولي يتغاضى عن انتهاك القانون الدولي هنا، بينما يُحاسب دولاً أخرى على أقل التجاوزات".

وقد شهدت البلدة توغلات إسرائيلية مماثلة في الأسابيع الماضية، كما شهدت أحراشها عمليات تجريف ممنهجة طاولت ما يزيد عن 500 دونم من السنديان والبلوط. وغالباً ما تبرر إسرائيل تحركاتها في المنطقة بذريعة منع تقدم عناصر أو أسلحة تهدد أمنها، وهو ما يرفضه السكان ويعتبرونه ذريعة لاستمرار الاحتلال وفرض الأمر الواقع.

وعلى الرغم من المفاوضات التي جرت قبل خمسة أشهر بين قوات "الأندوف" التابعة للأمم المتحدة وقوات الاحتلال، فإن المساعي لم تنجح في وقف التصعيد والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. واعتبر سكان محليون تدخل "الأندوف" شكلياً وبلا تأثير ملموس. وتشير المعطيات الميدانية إلى نمط تصعيدي في الانتهاكات الإسرائيلية، يجمع بين مصادرة الأراضي الزراعية والحراجية، وتدمير الممتلكات السكنية، وقطع الطرق بين القرى، إضافة إلى التوغلات الليلية.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows