سفارة الاحتلال في برلين ترحب بمدح ميرز "الأعمال القذرة" لإسرائيل
Arab
4 hours ago
share

رحّبت السفارة الإسرائيلية في برلين بتصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرز، التي امتدح بها ما أسماها "الأعمال القذرة" التي تقوم بها إسرائيل في المنطقة وهجماتها ضد إيران نيابة عن الغرب، فيما انتقدت عدد من الجهات السياسية تلك التصريحات، مثل حزب الخضر، وحزب اليسار، وحزب "تحالف سارا فاغنكنشت".

وقال المستشار الألماني، أمس الثلاثاء، خلال مقابلة مصورة مع قناة "زي دي إف" الألمانية، على هامش قمّة السبع في كندا، معلقاً على حرب إسرائيل وهجومها على إيران: "هذه مهمة قذرة تؤديها إسرائيل نيابة عنا جميعاً. نحن أيضاً ضحايا هذا النظام (في إيران). هذا النظام جلب الموت والدمار للعالم". وأضاف ميرز: "لا يسعني إلا أن أعبّر عن بالغ الاحترام لامتلاك الجيش الإسرائيلي الشجاعة، ولقيادة الدولة الإسرائيلية الشجاعة، للقيام بما فعلوه". وكتبت السفارة الإسرائيلية في برلين لاحقاً تعليقاً على المقابلة عبر صفحتها في إكس: "شكراً لك على وضوحك الأخلاقي، المستشار ميرز".

وقال رالف شتيغنر، السياسي البارز بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا: "عندما يقول المستشار إن إسرائيل تقوم في إيران بالعمل القذر نيابة عنا، فإن هذا أكثر من مجرد أمر غريب". ومن جهتها، قالت زعيمة حزب اليسار الألماني، الذي غالباً ما يتبنى مواقف مؤيدة لإسرائيل، إينيس شفيردتنر "دي لنكي": "ازدراءٌ صريحٌ من المستشار للقانون الدولي، ويبدو أنه ازدراءٌ لضحايا هذه الحرب أيضاً. لا ينبغي لهذا الرجل إجراء محادثات دبلوماسية".

وعلّقت حركة الصوت اليهودي لأجل السلام، المناهضة للصهيونية في ألمانيا، عبر منصة إكس بالقول: "ميرز صريحٌ تماماً، ويُعبّر عن السياسة الغربية بصراحة". وفي منشور آخر تساءلت الحركة بطريقة تهكّمية: "إسرائيل تخدم الإمبريالية الغربية؟ كلام فارغ، مجرد نظريات مؤامرة متطرفة".

ووجهت لويزه أمتسبرغ، مقررة شؤون الشرق الأوسط وإيران في الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، نقداً لهذه التصريحات قائلة: "بدلاً من التصريحات الساخرة والجاهلة من المستشار، أنتظر من الحكومة الألمانية أن تبذل كل ما في وسعها لنزع فتيل التصعيد في هذا الوضع المتوتر".

وقالت سارا فاغنكنشت، مؤسسة وزعيمة حزب "تحالف سارا فاغنكنشت": "ميرز يشرعن، بشكل فاضح، حرباً عدوانية مخالفة للقانون الدولي، راح ضحيتها بالفعل مئات المدنيين في إيران"، مضيفة أن ذلك يعد خرقاً "لتقاليد السياسة الخارجية المعتدلة". كما أشارت إلى عدم معارضة ميرز انخراط الولايات المتحدة في الحرب، معلّقة على ذلك: "تهديد المنطقة بالاشتعال الكامل لا يبدو أنه يهم المستشار بكلمة واحدة. لا يمكن أن تكون هناك ازدواجية في المعايير الأخلاقية أكثر من ذلك".

ويتخذ زعيم حزب الاتحاد المسيحي الذي يمثله ميرز، مواقف مؤيدة بشدة لإسرائيل خلال عدوان الأخيرة على إيران، إذ صرّح في أكثر من مناسبة عمّا أسماه "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس"، كما تدعم ألمانيا إسرائيل بحرب الإبادة الجماعية على غزة، فهي تعد الدولة الثانية التي تُزود الاحتلال الإسرائيلي بالسلاح بعد الولايات المتحدة.

وأصدر المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب والاستخبارات قبل يومين، تقريراً له حول "ألمانيا وإسرائيل" على ضوء الحرب على غزة وخرق القانون الدولي، قال فيه: "يمكن القول إن هناك معايير مزدوجة في التعامل مع القانون الدولي، يتمثل ذلك في ردة الفعل الأوروبي الصارمة تجاه روسيا، مقارنة بالتراخي مع إسرائيل في سياق القانون الدولي. ما قد يضعف مستقبلاً من مصداقية برلين داخلياً وخارجياً".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows