
أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي، اليوم الثلاثاء، بأن البيت الأبيض يناقش مع إيران إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بهدف بحث مبادرة دبلوماسية تتضمن اتفاقًا نوويًا وإنهاء الحرب بين تل أبيب وطهران.
ونقل الموقع عن 4 مصادر مطلعة قولها إن أمر الاجتماع لم يُحسم بعد، ولكنه جزء من محاولة أخيرة من الرئيس ترامب لتجنب الحرب والعودة إلى إبرام الصفقات. وأكد مسؤول أميركي: "هناك دراسة لعقد اجتماع مع الإيرانيين هذا الأسبوع".
وأضاف الموقع نقلا عن المصادر أن الاجتماع قد يشكل نقطة تحول حاسمة في مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب للقضاء على البرنامج النووي الإيراني عسكريًا. وفي هذا الصدد، قال مسؤول أميركي رفيع للموقع، إن ترامب "يرى أن القنابل الخارقة للتحصينات الضخمة اللازمة لتدمير منشأة التخصيب الإيرانية تحت الأرض في فوردو -والتي تمتلكها الولايات المتحدة ولا تمتلكها إسرائيل- تُعدّ نقطة ضغط رئيسية لدفع إيران إلى إبرام اتفاق"، واصفًا قرار القنابل الخارقة للتحصينات بأنه "نقطة تحول". وأضاف المسؤول أن ترامب "يفكر من منظور الصفقات والنفوذ. وهذا هو النفوذ".
وتابع المسؤول الكبير: "إنهم (الإيرانيون) يريدون بالفعل التحدث. لكن ما لا نعرفه هو: هل أُجبروا على الرضوخ تمامًا ليدركوا أنه لكي تكون لهم دولة، عليهم التحدث؟. وبافتراض وصولهم إلى هذه النقطة، هل هناك أي درجة تخصيب تسمح لهم بها؟".وحسب مصادر الموقع، ناقشت إدارة ترامب اقتراح الاجتماع مع إيران، يوم الاثنين.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين على هامش مشاركته في قمة مجموعة السبع في كندا، الاثنين، بأن ترامب ناقش مع قادة آخرين خلال القمة ضرورة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وأضاف ماكرون: "قدم الأميركيون عرضًا للقاء الإيرانيين. سنرى ما سيحدث".
وكان ترامب دعا ليل الاثنين الثلاثاء جميع سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى "الإخلاء فوراً". وقال ترامب على منصته الاجتماعية تروث سوشال "كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررتُ ذلك مرارًا وتكرارًا! على الجميع إخلاء طهران فورًا!". وبعد وقت قصير من التصريح، أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع في كندا قبل يوم مما كان مقررا، "بسبب الأحداث في الشرق الأوسط"، فيما أفادت قناة "فوكس نيوز" أن الرئيس الأميركي طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة عمليات. ونقلت "رويترز" عن ترامب قوله: "يجب أن أعود إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن لأسباب واضحة".
وفيما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية تقارير عن مشاركة أميركية مباشرة في الضربات ضد إيران، بالتزامن مع دوي انفجارات، ليل الاثنين الثلاثاء، في منطقة نظنز التي تضم منشآت نووية، نفى مساعد في البيت الأبيض عبر إكس هذه الأنباء، قائلا "ليس صحيحا أن الولايات المتحدة تهاجم إيران".

Related News



