مخيم الهول: خروج دفعة من السوريين وتحضيرات لمغادرة عراقيين
Arab
9 hours ago
share

غادرت دفعة من السوريين مخيم الهول الخاضع للإدارة الذاتية، بمحافظة الحسكة شمال شرقي سورية في اتجاه محافظة حلب شمال غربي البلاد، فيما جُهّزت قوائم اسميّة تضمّ 200 عائلة عراقية تحضيراً لمغادرة أفرادها المخيم والعودة الى بلادهم في اليومَين المقبلَين. يأتي ذلك فيما تتصاعد مناشدات العالقين في مخيم الهول ذائع الصيت للخروج منه، علماً أنّه يضمّ الآلاف من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش المتحدّرين من 60 دولة، وفقاً لما تشير إليه تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، ولا سيّما من العائلات السورية والعائلات العراقية

وأفادت مديرة مخيم الهول، جيهان حنان "العربي الجديد"، بأنّه "بناءً على القرار الصادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سورية، بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2025، المتضمّن ضرورة عودة سكان المخيم إلى ديارهم، انطلقت الرحلة الأولى منه إلى مدينة حلب في إطار العودة الطوعية والآمنة، اليوم الأحد". أضافت أنّ "العملية جرت تحت إشراف إدارة المخيم، بالتنسيق مع هيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سورية، وبدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". وتابعت حنان، قائلة إنّ "عدد العائلات التي خرجت في هذه الرحلة بلغ 42 عائلة، تضمّ 178 شخصاً من ذوي الحالات الإنسانية والمصابين بأمراض مزمنة".

ولفتت حنان "العربي الجديد" إلى "تجهيز قائمة تضمّ أسماء 200 عائلة عراقية في مخيم الهول لنقلها إلى مخيم جدعة بمحافظة نينوى العراقية" شمالي البلاد، مضيفةً أنّ "دفعة من العائلات العراقية، تتألّف من 222 عائلة، كانت قد غادرت المخيم في 31 مايو/ أيار الماضي إلى الجدعة كذلك". يُذكر أنّ العراقيين العائدين من مخيم الهول يودَعون في مخيم الجدعة بهدف إعادة تأهيلهم قبل إعادة دمجهم في المجتمع المحلي.

ويؤوي مخيم الهول الذي يبعد نحو 13 كيلومتراً عن الحدود العراقية، وفقاً لبيانات صادرة في فبراير/ شباط الماضي، نحو 37 ألف شخص يعيشون في ظروف متردّية، أغلبهم من النساء والأطفال، علماً أنّ من بينهم نحو 16 ألف مواطن سوري ونحو 15 ألف مواطن عراقي ونحو ستّة آلاف من جنسيات أجنبية مختلفة. وكانت عمليات ترحيل العائلات العراقية من المخيم قد بدأت في عام 2021، وقد نُقِل نحو 14 ألفاً و500 شخص إلى العراق حتى إبريل/ نيسان الماضي.

وتزداد أوضاع المقيمين في مخيم الهول وباقي مراكز الإدارة الذاتية شمال شرقي سورية سوءاً، بعد تراجع الدعم المقدَّم إليها. وكانت القائمة بأعمال السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن قد أفادت، في وقت سابق، بأنّ "المساعدة التي تقدّمها الولايات المتحدة الأميركية لإدارة مخيمات في شمال شرق سورية وتأمينها تضمّ سجناء مرتبطين بتنظيم داعش لا يمكن أن تستمرّ إلى الأبد"، لافتةً إلى أنّ واشنطن تحمّلت أعباءً كثيرة في مخيّمَي الهول وروج. أضافت أنّ "في نهاية المطاف، لا يمكن أن تظلّ المخيمات مسؤولية مالية أميركية مباشرة"، وفقاً لما نقلته حينها وكالة رويترز.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows