
رفعت السلطات السورية، اليوم الأربعاء، "العلم السوري الأكبر" في حديقة تشرين بالعاصمة دمشق. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إنه "رُفع أكبر علم سوري بحديقة تشرين في دمشق، بحضور وزيري الثقافة محمد ياسين صالح، والسياحة مازن الصالحاني، ومحافظ دمشق ماهر مروان". الوكالة بثت مشاهد مصورة من رفع العلم، وهو بمساحة 600 متر مربع على أعلى سارية ارتفاعها 110 أمتار.
علم جديد يمثل السوريين
في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد. وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/كانون الثاني 2025، تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال مرحلة انتقالية تستمر خمس سنوات. وقال وزير الثقافة لصحافيين إنه "في زمن النظام البائد كان هنا على هذه السارية علم لا يمثل السوريين جميعاً، بل يمثل طائفة سياسية تشارك النظام البائد بكل مشاريعه الإجرامية".
وأردف صالح: "كان العلم الأحمر الذي يعتلي هذه السارية يمثل الإجرام، الارتهان للخارج، وإذلال السوريين". وتابع: "اليوم، هذا العلم ننطلق منه انطلاقة ثقافية لتوجيه رأي واحد تحت راية واحدة تمثل جميع السوريين". و"هذا العلم من شأنه أن يعز جميع السوريين، وينتمي إلى حكومة تعمل ليل نهار من أجل أن يكون المواطن السوري عزيزاً قوياً له مكانته"، وفق صالح. فيما قال محافظ دمشق إن "هذا العلم سيكون للجميع، لجميع مكونات الشعب السوري". وأضاف: "اليوم جئنا لنؤكد التحام هذا الشعب للتماسك والتطوير، و(علم الثورة) رمز للسيادة والاستقلال سيلتف الجميع من حوله".
رمزية العلم السوري الجديد
يمثل العلم الجديد رمزية مهمة للسوريين، خصوصاً بعد أن رُفِع أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية في 25 إبريل/ نيسان الماضي. ووفق المادة السادسة من الإعلان الدستوري السوري الصادر منتصف مارس/آذار الماضي، فإن العلم الجديد يمتد على شكل مستطيل طوله يساوي ثلثي عرضه. ويتضمن العلم ثلاثة مستطيلات متساوية يعلوها اللون الأخضر ويتوسطها اللون الأبيض، ومن ثم الأسود في الأسفل، ويتوسطه ضمن المساحة البيضاء ثلاث نجمات حمراء.
(الأناضول، العربي الجديد)

Related News
