يعيش نادي بورتو البرتغالي أزمة حادة عقب سهرة عيد ميلاد حضرها عدد من نجوم الفريق، ما أثار غضب الإدارة والجماهير، خصوصاً في ظل تراجع النتائج أخيراً. وجاء الرد سريعاً من النادي عبر فرض غرامات مالية على اللاعبين المعنيين، مع استبعادهم من قائمة المباريات القادمة، وهذا قبل أسابيع قليلة من موعد نهاية الموسم الكروي.

ونشرت صحيفة أبولا البرتغالية، الأربعاء، قائمة بأسماء اللاعبين الذين حضروا حفل عيد الميلاد، ومن بينهم أوتافيو، وداني نامسو، وسامو أغيهوا، وويليام، وتياغو جالو، ونيهوين بيريز ومارتيم فرنانديز، فيما أضافت صحيفة أوجوغو اسماً آخر، لا ينتمي إلى نادي بورتو، بل إلى نادي فاماليكاو، وهو سوريسو، الذي حضر الحفل حتى نهايته في الساعة الرابعة فجراً، قبل أن يتوجه مباشرة لخوض التدريبات في مركز ناديه، الذي يقع على بُعد 35 كيلومتراً شمال مدينة بورتو.

وقرّر مجلس إدارة نادي بورتو اتخاذ إجراءات انضباطية ضد لاعبيه، بعد بدء التحقيق في القضية. وكان القرار الأول تغريم أوتافيو، بصفته صاحب المبادرة، بغرامة مالية كبيرة، بالإضافة إلى تدريبه مرتين في اليوم حتى إشعار آخر، كذلك استُبعِد من قائمة اللاعبين المعنيين بمباراة إستريلا أمادورا، نهاية الأسبوع الحالي، فيما غُرِّم نيهوين بيريز ومارتيم فرنانديز بغرامة مالية فقط، بعد أن أثبتا للإدارة أنهما عادا إلى بيتيهما عند الساعة الواحدة صباحاً.

ويبدو أن اللاعبين فهموا الدرس جيداً. ففي اليوم التالي، احتفل اللاعب ماركو غروجيتش بعيد ميلاده بحضور خمسة لاعبين فقط، وانتهى الحفل في الساعة العاشرة والنصف ليلاً، ما جنّب اللاعب والحاضرين أي عقوبات مشابهة لتلك التي تعرّض لها زملاؤه. يُذكر أن أعضاء مجلس الإدارة قد راقبوا الوضع من كثب، خشية تكرار التجاوزات في وقت حساس من الموسم.

ويعاني نادي بورتو من تراجع في النتائج خلال هذا الموسم، ويواجه خطر احتلال مرتبة متأخرة، خارج المراتب الثلاث الأولى، إذ سيكون هذا الإخفاق، إن حدث، الأول له في القرن الـ21، مع العلم أن نتائجه على الصعيد الأوروبي لم تكن جيدة، بإقصائه من "بلاي أوف" بطولة الدوري الأوروبي أمام نادي روما، وهي نتائج أغضبت مشجعيه كثيراً.