يمن مونيتور/ مأرب/ خاص:
أكد عبد الرزاق الهجري، عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس كتلته البرلمانية، أن الحزب لا يجري أي حوارات جانبية مع جماعة الحوثي، واصفاً الصراع معها بأنه “خلاف وجودي” يتجاوز التباينات السياسية التقليدية.
وشدد الهجري، في مقابلة مع برنامج “بلاقيود” على قناة (BBC عربي)، تابعها يمن مونيتور، على أن أي تقارب مستقبلي مرهون بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة لمكانتها السيادية واحتكار السلاح.
الموقف من الحوثيين واستغلال ملف غزة
أوضح الهجري أن القطيعة مع جماعة الحوثي تأتي نتيجة قناعة راسخة بعدم جدية الجماعة في السلام، مشيراً إلى أن كل التجارب السابقة أثبتت استخدامهم للحوار كتكتيك عسكري لالتقاط الأنفاس وإعادة التحشيد.
وأضاف أن الحزب ينطلق من ثوابت وطنية ترى في “الانقلاب الحوثي خطراً على هوية الدولة اليمنية ونسيجها الاجتماعي، وهو ما يجعل مساحة التفاهم المباشر حالياً غير موجودة”.
وفي سياق متصل، شن الهجري هجوماً حاداً على استغلال الحوثيين للأحداث في غزة، معتبراً أن ما تقوم به الجماعة في البحر الأحمر هو محاولة مفضوحة “لتبييض جرائمها” بحق اليمنيين والهروب من الالتزامات الداخلية.
وأكد أن نصرة القضية الفلسطينية موقف مبدئي لليمنيين جميعاً، لكن الحوثي يوظفها سياسياً لفرض شرعية مفقودة واستجلاب تدخلات دولية تزيد من تعقيد المشهد اليمني.
العلاقات البينية والموقف من “الانتقالي” والتحالف
وحول العلاقة مع المجلس الانتقالي الجنوبي، فرق “الهجري” بين طبيعة الخلاف مع الحوثيين والخلاف مع شركاء الشرعية، واصفاً الأخير بأنه “خلاف سياسي في الرؤى” تحت مظلة الدولة.
ودعا الهجري إلى ضرورة تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض ودمج كافة التشكيلات المسلحة تحت وزارتي الدفاع والداخلية، معتبراً أن غياب هذا الاندماج هو السبب الرئيسي للتوترات في المحافظات المحررة والشرقية.
وفيما يخص الحلفاء الإقليميين، وصف الهجري العلاقة مع المملكة العربية السعودية بأنها “استراتيجية ومصيرية” لحماية الأمن القومي اليمني والعربي. كما أبدى انفتاح الحزب على تمتين العلاقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكداً عدم وجود خصومة معها، ومقدراً تضحياتها ضمن التحالف العربي، معرباً عن أمله في تجاوز أي “هواجس” سياسية عبر الحوار الصادق الذي يخدم مصلحة اليمن واستقراره.

الإصلاحات الهيكلية ونفي التبعية الخارجية
وعلى الصعيد التنظيمي، كشف الهجري عن “ثورة صامتة” داخل أروقة حزب الإصلاح، تضمنت تجديداً واسعاً في القيادات المحلية بالمحافظات بنسبة وصلت إلى 90%.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للحزب باتت تعتمد على الكوادر الشبابية بنسبة 70%، في خطوة تهدف إلى مواكبة المتغيرات السياسية والدفع بدماء جديدة قادرة على قيادة المرحلة المقبلة بروح وطنية منفتحة.
وجدد الهجري نفيه القاطع لأي ارتباط تنظيمي بـ “التنظيم الدولي للإخوان المسلمين”، مؤكداً أن الإصلاح حزب يمني المنبت والقرار، وتتركز أجندته حصراً في الإطار الوطني اليمني.
وشدد على أن اتهامات التبعية الخارجة هي “بروبغاندا” سياسية تستخدمها الأطراف المعادية، بينما يثبت الواقع أن الحزب هو الركيزة الأساسية للجمهورية وأكبر المدافعين عن السيادة اليمنية ضد المشاريع العابرة للحدود.
The post القيادي في الإصلاح “الهجري”: لا تواصل مع الحوثيين وخلافنا معهم وجودي appeared first on يمن مونيتور.
أخبار ذات صلة.